لا يسمع ولا يتكلم ويرقد على سرير الشفاء في مستشفى الأمير زيد ويحتاج إلى رعاية خاصة ويعيش على الصدقات
بسبب عدم حصوله على وثيقة تثبت هويته.. ثمانيني يحرم من التصرف بإرث كبير من الأموال والأراضي
الحقيقة الدولية ـ الطفيلة ـ محمد المحيسن
يرقد العجوز (ي.ع.م ) والذي يبلغ من العمر ثمانين عاما على سرير الشفاء في مستشفى زيد العسكري بمحافظة الطفيلة اثر سقوطه من على جدار وحالته الصحية متوسطة، بيد أنه يحتاج إلى رعاية خاصة من قبل إحدى دور رعاية المسنين بعدما تبين لـ"الحقيقة الدولية" بان هناك قصة غريبة لحياة هذا المواطن.
الحقيقة الدولية" تابعت قضية العجوز (ي.ع.م ) وبالسؤال عن حياته وأسرته تبين انه ليس لديه أسرة كونه لم يتزوج ولا يحمل أية أوراق رسمية تبين هويته وانه شب يتيما حيث تزوجت أمه وهو طفل وعاش وحيداً في بيت والده وان عمته هي من قامت بالعناية به .
وبحسب رواية العمة التي تبلغ من العمر الآن 85 عاما فان ابن أخيها أصيب وهو في العاشرة من عمره بمرض أدى إلى فقدان سمعه ونطقه حيث قامت بالعناية به وباعت جزء من الأراضي التي ورثها عن أبيه لشركة اسمنت الجنوب وتم اعتبار الأموال والممتلكات التي تخصه وديعة لدى دائرة الأراضي والمساحة لعدم وجود وثائق رسمية تثبت شخصيته لغاية الآن.
وأكدت عمته بان مصدر دخله هو من صدقات ومساعدة المحسنين وانه لا يتقاضى أي راتب من التنمية الاجتماعية مطالبة بإدخاله إلى إحدى دور المسنين للعناية به ورعايته مبدية استعدادها للتبرع بكل ممتلكاته وأمواله لدور الأيتام والمسنين كونها وريثته الوحيدة.
وفي إطار البحث الذي قامت به " الحقيقة الدولية" للتحقق من صحة تلك المعلومات تم الالتقاء بعدد من أقارب هذا العجوز والذين اجمعوا على صحة المعلومات التي روتها عمة العجوز.
كما قامت " الحقيقة الدولية" بالاتصال بمدير تنمية لواء بصيرا عبدالله الصقور والذي أكد بدوره على صحة المعلومات التي المتعلقة بالعجوز (ي.ع.م حيث أبدى استعداده لإدخال العجوز إلى إحدى دور المسنين بعد عمل وثيقة رسميه له وهي كتابه مضبطة من مختار المنطقة يقوم بها أبناء عمومته وتقديمها إلى دائرة الأحوال المدنية لاستخراج وثيقة رسميه تعرف على شخصيته حتى يتم التمكن من التصرف بعقاره وأمواله وإرساله إلى إحدى دور المسنين للعناية به .
المفضلات