أعلنت روسيا نجاح قواتها المسلحة في اختبار صاروخ بالستي مجهز برأس نووي من طراز بولافا، وذلك في إطار مساعي موسكو لتعزيز ترسانتها الإستراتيجية وتحديث قدراتها القتالية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله اليوم الجمعة إن صاروخا من طراز بولافا أطلق من على متن غواصة في المياه الروسية قرب الحدود مع فنلندا.
وقال المتحدث إن الصاروخ -الذي يبلغ طوله 12م- أصاب هدفه الموجود على بعد ستة آلاف كيلومتر في شبه جزيرة كامشتكا في الشرق الروسي الأقصى، لافتا إلى أن إحداثيات مسار الصاروخ كانت مثالية وأن الجزء المسؤول عن إعادة الصاروخ إلى موقع الهدف بعد الإطلاق وصل إلى هدفه في كامشتكا دون عقبات.
وأوضح محللون عسكريون أن الصاروخ بولافا الذي يعد من الركائز الأساسية لبرنامج تطوير الترسانة النووية الروسية خلال العقد المقبل، يمثل عقبة في إثبات جدواه حتى الآن في إطار الترسانة الإستراتيجية لعدة أسباب، أولها كلفته العالية وفشل سبع تجارب من أصل 13 أجريت له حتى الآن.
الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يجرب بندقية قناصة أثناء زيارته لوحدة عسكرية شمال غرب موسكو أمس الخميس (الفرنسية)
جيل متطور
يذكر أن صاروخ بولافا العابر للقارات والقادر على حمل رؤوس نووية مصمم لصالح غواصات إستراتيجية من طراز بوري، ويعتبر بنظر القيادة العسكرية جيلا جديدا من الأسلحة القادرة على توفير نظام دفاعي بفضل مواصفاته المتمثلة في سرعة الانطلاق وقدرته على أداء مناورات غير عادية أثناء التحليق.
وذكرت مصادر إعلامية أن المسؤولين العسكريين الروس يصرون على أن مبدأ الصاروخ ممتاز وكذلك آليته، ملقين اللوم على أخطاء التصنيع الموروثة من زمن الاتحاد السوفياتي باعتبارها سبب فشل عدة تجارب سابقة للصاروخ.
ويأتي الإعلان عن إجراء اختبار جديد للصاروخ بولافا بعد موافقة البحرية الروسية على دفعة جديدة من الغواصات التي تسير بالوقود النووي والمزودة بأنظمة صاروخية جديدة، لتكون بذلك العتاد البحري الذي سيحمل الصاورخ بولافا إلى مناطقه العملياتية المستقبلية.
حاملة طائرات
من جهن أخرى، قالت مصادر إعلامية روسية إن أحواض بناء السفن الفرنسية وافقت على بناء أول حاملة طائرات مروحية من طراز "مسترال" لصالح روسيا بدءا من العام 2013 في حال فوز الشركة الفرنسية المعنية بمناقصة الحكومة الروسية الخاصة بهذا السلاح.
يشار إلى أن المحادثات الروسية الفرنسية بهذا الشأن واجهت عقبات عديدة بسبب رغبة موسكو في الحصول على التقنية الخاصة بهذه الحاملة التي أثارت الجهود الروسية للحصول عليها قلق جورجيا ودول بحر البلطيق المنضوية في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).
المصدر: وكالات
المفضلات