عمّان – سليمان أبوخشبة - قال وزير المالية الدكتور محمد أبوحمور في تصريح لـ «الرأي» ان ارتفاع أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية وصل بمتوسط معدل سعر حوالي 110 دولارات للبرميل الواحد فيما تمّ بناء موازنة هذا العام 2011 بسعر مفترض لسعر النفط العالمي بواقع 95 دولارا للبرميل الواحد وبما يشير إلى فروقات في الأسعار مقارنة مع الأسعار السائدة في الأسواق العالمية التي تتذبذب أسعارها بين فترة وأخرى هذا إلى جانب ارتفاع مستويات المستوردات من النفط ومشتقاته سواء كان ذلك من حيث ارتفاع القيمة والكلفة أو من حيث ارتفاع حجم كميات المستوردات خلال العام الحالي لمواجهة الاحتياجات الملحّة التي طرأت مؤخرا في ظل عدم استقرار إمدادات الغاز الطبيعي من مصر لتشغيل وتوليد الطاقة الكهربائية مما دفع إلى الاستعانة ببديل آخر من خلال استيراد زيت الوقود الثقيل لتشغيل المحطّات الكهربائية وتوليد الطاقة منها مما ترتب على ذلك، ارتفاع مزيد من الأعباء والالتزامات المالية الإضافية التي لم تكن في الحسبان من قبل في ظل المستجدات والمتغيرات التي طرأت على الأوضاع في المنطقة مؤكّدا أن هذه التكاليف الإضافية خارجة عن إرادتنا في ظلّ المستجدات في المنطقة .
وأضاف الوزير أبو حمور لـ «الرأي» ان من بين هذه المستجدات اضطرار شركة الكهرباء الوطنية للحصول على قروض داخلية بكفالة الحكومة ومن خلال إصدار سندات وأذونات للشركة بواسطة البنك المركزي الأردني وبكفالة الحكومة إذ يقدر حجم هذه القروض الداخلية للكهرباء حتى الشهر الجاري بحوالي 190 مليون دينار وسيساعدها في تسديد جانب من الالتزامات المتراكمة والمترتبة عليها لصالح شركة مصفاة البترول الأردنية.
وثمّن وزير المالية الدعم السّخي الذي تلقّاه الأردن أول من أمس من المملكة العربية السعودية الشقيقة لافتا إلى ان هذا الدعم يأتي ضمن سلسلة من الدعم المتواصل للأردن الذي تقدّمه الشقيقة المملكة العربية السعودية ويعكس في الوقت نفسه عمق الترابط الأخوي بين البلدين الشقيقين ويجسّد عمق العلاقة الأخوية المتميّزة بين جلالة الملك عبد الله الثاني وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز مشيرا في الوقت نفسه إلى ان هذه المعونة السخّية جاءت في وقت يعاني فيه الأردن من اوضاع مالية واقتصادية صعبة.
المفضلات