قالت وزارة النفط والثروة المعدنية، يوم الخميس، إن "كميات كبيرة من الغاز المنزلي تم توفيرها في مراكز التوزيع المعتمدة ولدى الموزعين في محافظتي دمشق وريفها وذلك بالسعر الرسمي"، داعية إلى تقديم الشكاوي بحق المخالفين.
وقال مدير إدارة عمليات الغاز في شركة محروقات محمود كرتلي إن "كميات كبيرة من اسطوانات الغاز تم توزيعها في مراكز التوزيع اليوم الخميس وأن المادة متوفرة عند الموزعين أيضا ولا يوجد أي ازدحام على المراكز المنتشرة في أنحاء مختلفة بدمشق".
وكان وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو قال في 19 تشرين الثاني الماضي إن النقص الذي حصل في دمشق وريفها، كان نتيجة نقص إمدادات الغاز الذي ينقل بواسطة القطار والصهاريج إلى دمشق وذلك بسبب توقف القطار منذ أسبوعين عن نقل الغاز نتيجة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة في محافظة حمص.
وأضاف كرتلي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن "كميات الغاز المنتجة في وحدة تعبئة الغاز في محافظتي دمشق وريفها وصلت إلى طاقتها القصوى حيث بلغ عدد الاسطوانات المنتجة يومياً في هذه الوحدة أكثر من 70 ألف اسطوانة وذلك لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة"، مشيراً إلى أن "وحدات تعبئة الغاز في سورية تنتج يوميا أكثر من 270 ألف اسطوانة".
وكانت الوزارة تعاقدت نهاية العام الماضي مع 35 صهريجاً لنقل الغاز ورفد وحدات التعبئة بكميات إضافية.
ودعا كرتلي "المواطنين للمبادرة إلى تقديم الشكاوى بحق المخالفين إلى الجهات المعنية بوزارة الاقتصاد والتجارة أو الاتصال على أرقام شكاوى الغاز في إدارة عمليات الغاز على أرقام الهواتف 5810051 أو 5810052 لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
وعانى سكان المحافظات السورية وعلى رأسها دمشق وريفها خلال الأشهر الأخيرة من نقص في مادت الغاز المنزلي والمازوت، وشهدت مراكز توزيع الغاز ازدحاما شديدا، حيث وصل سعر مبيع أسطوانة الغاز في بعض أحياء دمشق إلى نحو 700 ليرة سورية، بسبب ما تشهده سوريا من اضطرابات.
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك..
سيريانيوز
المفضلات