الســــــــــلامـ عليكمــ ورحمه الله
أردت أن أشارككم بموضـوع قد يخفى على الكثيــــر
و قد يتجنبه الكثيـرون وقد يكون قد وقع به الكثيرون دون علـم و معرفـة و حتى بدون قصـد ...
نحن مسلمون لنا آراؤنا و تطلعاتنا ... و تاريخنا اللذي ضاع لأسباب كثيرة ...
منها الضعف الموجود بقلوبنا ... نعم فنحن إيماننا ضعيف ولا مفر من ذلك ...
مما يؤسفني بهذا الزمن هو كثرة (الإمعات) جمع (إمعة) ...
و الإمعة كتعريف شخصي من وجهة نظري هو الشخص اللذي لا رأي له ولا مشورة
... شخص تابع لما يقوله الناس ...
و هو معهم حيثما قالوا دون أن يدرك بأنه بذلك يصبح شخصا بلا فائدة ولا عقل و لا حتى قيمة ...
أحزن عندما أرى أشخاصا كالببغاوات تردد فقط دون علم كاللذي لا يفقه شيئا باللغة الإنجليزية
و يسمع للأغاني الغربية و يرددها
وهو لا يعلم إن كان هذا الشخص يشتمه أم يمدحه في أغنيته !!!
استغرب كذلك من أشخاص لا يرون في أنفسهم بأنهم موهوبون و يكتفون فقط بقراءة ما يكتبه الغير
دون حتى محاولة تقليدهم في البداية
و من ثم يرددون و يرددون فقط دون أدنى شعور بأنهم مجرد ببغاوات تقول مايقول و ترفض مايرفض
... وهكذا دواليك ...
من هو الإمعة لغة... سأترككم مع تعريف للإمعة في اللغة العربية ...
ففي معجم اللسان لابن منظور
(أ م ع): الإِمَّعةُ والإِمَّعُ، بكسر الهمزة وتشديد الميم: الذي لا رأْي له
ولا عَزْم فهو يتابع كل أَحد على رأْيِه ولا يثبت على شيء، والهاء فيه
للمبالغة. وفي الحديث: اغْدُ عالماً أَو مُتعلِّماً ولا تكن إِمَّعةً، ولا
نظير إِلا رجل إِمَّرٌ، وهو الأَحمق؛ قال الأَزهري: وكذلك الإِمَّرةُ
وهو الذي يوافق كل إنسان على ما يُريده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا
ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن لا تظلموا
الراوي: حذيفة - إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب 3
وعن ابن مسعود أنه قال اغد عالما أو متعلما ، ولا تكونن إمعة
صحيح - المحدث: ابن القيم - المصدر: أعلام الموقعين 2/160
و من هذا المنطلق لابد أن نكون أنفسنا نحن ... لابد أن نكون أصحاب آراء و حكمة و قول و رأي ...
لا أن نكرر أي جملة أو أي قول أو أي لفظة يقولها الغير مهما كنا نحبهم ...
فعدم تكرار ما يقولون لا يعني كرهنا لهم بقدر مايعني إعتزازنا بأنفسنا و ثقتنا بها .
إنني لأستغرب حقا من بعض البشر ... أكيف يحبون أن يكونوا تابعين فقط !!!!
أين عزتنا واعتزازنا بأنفسنا ؟؟
اليس لـــه وجود البتة ؟؟
لا أعتقد ذلك فكل شخص يريد أن يكون رمزا و قائدا و ملكا و وزيرا حتى و إن أخفينا ذلك علنا ...
ولكن الإنسان يحب الطموح و الطموح يحب الشخص المميز ولايحب التابع اللذي يشبه البوق يردد و فقط ...
أتمنى ألا نكون إمعات و نكون نحن و نحن فقط ...
مميزون بآرائنا و مميزون بشخصياتنا و مميزون بأقلامنا و مميزون بألفاظنا ...
لا أن نقلد أو نوافق الآخرين أو نكرر مايقولون ...
أتمنى أن يكون حديثي ذو وقع جميل عـ أنفسكـم ...
مما راق لـــي ...........
المفضلات