عواصم-وكالات: صرح مسؤولون عرب أمس بان دولة الامارات العربية المتحدة تبرعت بمبلغ 42 مليون دولار للسلطة الفلسطينية معززة الدعم لحكومة الرئيس محمود عباس التي تواجه ضائقة مالية مع استعدادها لاجراء محادثات سلام مباشرة مع اسرائيل.وقال مصدر عربي في واشنطن ان هذا التبرع الذي اكده متحدث باسم الحكومة الفلسطينية جاء بعد نداءات متكررة من جانب مسؤولين امريكيين كبار لتقديم مزيد من الدعم العربي للمساعدة في بناء قدرات الحكومة الفلسطينية.وقال المصدر "انها لفتة دعم في الوقت المناسب للمحادثات ومشروع بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية بالاضافة الى انه استجابة للحث العلني من جانب الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
"واكد غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية تبرع دولة الامارات العربية المتحدة ولكنه امتنع عن اعطاء تفصيلات اخرى. وقال ان المبلغ يهدف الى دعم ميزانية الحكومة.ومن المقرر ان يلتقي عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مصر في 14 سبتمبر لعقد جولة ثانية من محادثات السلام المباشرة التي تهدف الى ابرام اتفاق في غضون عام لاقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بشكل سلمي الى جانب اسرائيل.وشهدت السلطة الفلسطينية تراجعا في التمويل من الدول العربية وفرضت تخفيضات في الانفاق حتى مع سعيها لتوسيع المهام الحكومية.والدولتان العربيتان الرئيسيتان اللتان تمنحان مساعدات للسلطة الفلسطينية هما السعودية ودولة الامارات وقد تراجعت بشكل كبير مساهماتهما هذا العام عما كانتا تقدمانه سنويا منذ 2007.
وتبرعت السعودية حتى الان بمبلغ 6ر30 مليون دولار حتى اغسطس مقابل 1ر241 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2009 .والتبرع الجديد من دولة الامارات هو اول تبرع لها هذا العام .وكانت الامارات قد قدمت 9ر173 مليون دولار عام 2009. وذكر تقرير للامم المتحدة الشهر الماضي ان السلطة الفلسطينية يمكن ان تواجه ازمة سيولة خطيرة في سبتمبر سبب نقص المساعدات.من جانبه قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح أمس ان عددا من الدول العربية لم يسدد التزاماته بمساعدة ميزانية السلطة الفلسطينية كما هي مقررة من قبل القمم العربية.وصرح صبيح للصحفيين بان الجامعة العربية ستحث تلك الدول اثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب الاسبوع المقبل على الوفاء بالتزامتها بتقديم مبلغ 55 مليون دولار شهريا لموازنة السلطة الوطنية لغرض صرف مرتبات الموظفين.
وكانت قمة بيروت العربية في العام 2002 قد اصدرت قرارا بدفع هذا المبلغ وهو ما تكرر في القمم اللاحقة.وقال صبيح "سنطالب في القرار الدول التي لم تسدد الالتزام بذلك."ولم يسم صبيح الدول التي ترفض دفع التزاماتها.وذكر صبيح بان الجامعة ستطلب ايضا من الدول العربية الالتزام بتعهدات قطعتها في قمة سرت في ليبيا العام الماضي بزيادة الدعم للقدس من 150 مليون دولار إلى 500 مليون دولار.واضاف صبيح ان الوزراء سيناقشون ايضا مشكلة العجز في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي قال انها تتعرض لمؤامرات لإنهائها.وآمل صبيح ان يستجيب الوزراء لنداء اعدته الجامعة بان تلتزم الدول العربية بتقديم حصصها المحددة من المساعدات لهذه الوكالة حتى تتمكن من مواصلة عملها وألا تقلص خدماتها للاجئين.
المفضلات