الأردن ينشئ مركزا إعلاميا متخصصا بمناسبة زيارة البابا
رفض إسلامي مسيحي لزيارة البابا بسبب إساءته للإسلام واعتذاره لليهود
الحقيقة الدولية ـ عمان
أنشأت الحكومة الأردنية مركزا إعلاميا متخصصا مجهزاً بأحدث الوسائل التقنية لتغطية زيارة البابا بندكت السادس عشر المتوقع وصوله إلى المملكة في الثامن من أيار المقبل.
وقالت اللجنة التنظيمية، أن الزيارة، التي تعتبر الأولى له لدولة عربية منذ تنصيبه في العام 2005، تحظى باهتمام وسائل الإعلام العالمية لتغطيتها، حيث يتوقع ان يغطي الزيارة نحو 1000 إعلامي.
ويشمل المركز أجهزة الاتصال والمعلومات ووسائط البث الفضائي والتلفزيوني ومائة جهاز حاسوب مزود بخدمات الانترنت والطباعة، إلى جانب الاتصال، بالإضافة الى غرف للبث الفضائي المباشر.
ومن المقرر أن تنتهي عملية تسجيل الإعلاميين لتغطية فعاليات الزيارة التي تستمر أربعة أيام، في الثلاثين من الشهر الحالي حيث بلغ عدد المسجلين حتى أمس 700 شخص.
ويقدم المركز خدمات تمكن الإعلاميين من تغطية فعاليات الزيارة البابوية بشكل مباشر، إذ سيكون هنالك نقل مباشر لوقائع الزيارة عبر شاشات موجودة في المركز الإعلامي، إلى جانب توفير خدمة الترجمة الفورية للزيارة بثلاث لغات :الإيطالية، والفرنسية، والإنكليزية.
ويشمل النقل المباشر جميع الفعاليات بما فيها زيارة البابا إلى المواقع والأماكن الدينية.
رفض اسلامي - مسيحي
وفي الوقت الذي تجري فيها الاستعدادات لاستقبال البابا عبرت شخصيات إسلامية ومسيحية عن رفضها للزيارة بسبب تصريحات البابا التي برأ فيها اليهود من دم السيد المسيح عليه السلام واعتذاره لهم، ورفضه الاعتذار للمسلمين عن اقتباسه حوارًا دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي و"مثقف فارسي" حول دور نبي الإسلام. وقال فيه الإمبراطور للمثقف: " أرني ما الجديد الذي جاء به محمد، لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".
وكان علماء دين اعتبروا تصريحات البابا تنم عن جهل واضح بالإسلام, مطالبين بالرد على تلك التصريحات.
كما طالب متظاهرون في عدد من الدول العربية والإسلامية بطرد سفراء الفاتيكان من كافة الدول العربية والإسلامية, ومنع البابا من زيارة أي بلد عربي, في حال عدم تقديمه اعتذارًا صريحًا عن إساءته إلى الإسلام والرسول الكريم.
وكان النائب السابق عن المقعد المسيحي في البرلمان الاردني عودة قواس، دعا بابا الفاتيكان في حديث سابق لاذاعة "الحقيقة الدولية" إلى إلغاء زيارته المرتقبة إلى دولة بني يهود، كونها كيان غاصب، ملوث اليد بدم المسيح، لا لكون فلسطين محجّ لسائر الطوائف المسيحية، مشيرا إلى ضرورة دراسة العقيدة التلمودية، والتفقه في خبايا زواياها، للبرهنة على رفض هذه الديانة للآخر، واستعلائها عليه، وللنظر في ماهية اليهودية... من حيث صحّــة اعتبارها ديانة إبراهيمية أو أنها خارجة عن دائرتها ؟!.
كما طالب النائب حمزة منصور البابا تقديم اعتذارا شخصيًا لمحو الإساءة البالغة التي تسببت فيها التصريحات "المستفزة" لأكثر من مليار مسلم.
كما طلب الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا فؤاد علاوي في وقت سابق من البابا تقديم اعتذار, قائلاً "إنه تم ارتكاب خطأ ولابد من تصحيحه".
البرنامج الرسمي للزيارة
وبحسب البرنامج الرسمي للزيارة فانه سيلقي كلمة في حفل الاستقبال الرسمي. وزيارة مركز سيدة السلام الكاثوليكي.
وفي اليوم الثاني من زيارته السبت يقيم البابا قداسا خاصا في كنيسة السفارة البابوية في عمان تليها زيارة إلى كنيسة القيامة "مقام النبي موسى عليه السلام" على جبل نيبو حيث يوجه كلمة هناك ثم يضع حجر الأساس لجامعة مادبا التابعة للبطريركية اللاتينية ويوجه كلمة هناك ايضا.
وبعد ساعات يتوجه البابا إلى مسجد الحسين بن طلال في دابوق يلتقي خلالها عددا من رجال العلم والثقافة والشخصيات الدينية الإسلامية ورؤساء الجامعات وأعضاء السلك الدبلوماسي، ويزور المتحف الهاشمي ثم يؤدي صلاة الغروب في كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الكاثوليك في عمان مع الكهنة والرهبان والراهبات وطلاب الكهنوت والمجموعات الكنسية.
وفي صبيحة يوم الأحد يقيم البابا قداس احتفالي في إستاد عمان الدولي في مدينة الحسين للشباب حيث يوجه عظة الأحد.
وبعد ذلك يتوجه إلى منطقة المغطس "بيت عينا عبر الأردن" حيث عمد يوحنا المعمدان السيد المسيح ويضع بعدها حجر الأساس لكنيسة اللاتين إضافة إلى وضعه حجر الأساس لكنيسة الروم الكاثوليك في بيت عينا عبر الأردن "المغطس".
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان -28.4.2009
المفضلات