تسلطت الأضواء في الفترة الأخيرة على قضية اللاجئين السوريين في الأردن وخصوصاً أوضاعهم الصعبة ، وخصوصاً من عرب البترول ، وفي هذه القضية ربما ينطبق المثل : إذا لم تستح فاصنع ما شئت !!!!
الأردن وفي قضية اللاجئين بالذات لا يحق ولا يجوز لأي دولة في العالم أن توجه له ولو بالتلميح في هذا الاتجاه ولأسباب لو عددت بعضها فقط فستكون كافية لإخراس من يفكر بإثارة هذه القضية :
إن الدولة الأردنية تحملت تبعات حربي 48 و67 مع إسرائيل فيما يخص اللاجئين الفلسطينيين وبالملايين ، الأمر الذي عجزت عنه دول عربية تفوق الأردن في الإمكانات الجغرافية والمالية ، كما تحملت مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين رحلتهم الككويت بعيد حرب الخليج الثانية .
كما أن الأردن هو الدولة العربية التي تحملت بإمكاناتها المحدودة لجوء ملايين العراقيين في حروبهم الأخيرة .
وتحملت اللاجئين اللبنانيين سواء في الحرب الأهلية أو حرب عام 2006 .
وهي الآن تتحمل لجوء مئات الآلاف من الإخوة السوريين ، والذين غالبيتهم تستضيفهم البيوت الأردنية والجمعيات الخيرية خارج المخيمات ولا يسلط كثير من الضوء على حسن المعاملة التي يلقونها مع كل التكلفة المالية والعبء الأمني لهذه الموجات من اللاجئين .
المتشدقون العرب وخصوصاً الدول الغنية فقط ينشطون في النقد ، ويعتبرون أن الأمر لا يعنيهم ، ويمسون ويصبحون على انتقاد النظام الإيراني والسوري بالتصريحات ويتباكون على دماء السوريين ومحنتهم في حين تتجه خيراتهم لمنافع دول أخرى ومنها إيران التي توجهت لها أساطيل الإغاثة لمجرد زلزال بسيط في تبريز الإيرانية وليسو على استعداد لاستقبال لاجئ واحد.
لماذا هذا الحقد ؟؟؟
لكن يجب على المسؤولين الأردنيين وخصوصاً وزارة الخارجية والإعلام أن ترد على هذه الحملات المغرضة ، سواء من بعض أجنحة المعارضة السورية أو الجهات الدولية الأخرى .
المفضلات