بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال الله تعالى :
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله
وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر
حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله
كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
رواه البخاري ومسلم
ولهذا قال تعالى :
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول
كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تُحِب ، إنما الشأن أن تُحَب
وقال الحسن البصري وغيره من السلف :
زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال تعالى :
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } .
ثم قال تعالى :
{ ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }
أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
تفسير ابن كثير ج2 ص32
والحمد لله رب العالمين
المفضلات