كلينتون : مساعدو القذافي يناقشون «احتمال انتقال السلطة»
عواصم - وكالات - قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان اشخاصا مقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي يجرون مناقشات حول «احتمال انتقال السلطة».
و قالت كلينتون امس الخميس ان المحادثات جارية مع أشخاص قريبين من معمر القذافي وانه توجد «امكانية» لنقل السلطة في ليبيا.
واكدت أن نظام العقيد الليبي معمر القذافي «فقد الشرعية».
وقالت كلينتون ، في تصريحات للصحفيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي على هامش الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا ، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن المجلس الوطني الانتقالي بليبيا هو الممثل الشرعي للشعب الليبي.
وأضافت :»هناك محادثات بالدوائر المحيطة بالقذافي حول انتقال السلطة»، و»روسيا ودول أفريقية انضمت إلينا لأجل رحيل القذافي»، وقالت :»نقوم بخطوات لدعم عمليات بيع النفط للمجلس الانتقالي في ليبيا، وتم التوصل إلى آلية لدعم هذا المجلس ماليا خلال اجتماع اليوم بأبوظبي».
ولم تذكر تفاصيل بشأن المحادثات مكتفية بالقول «لا يوجد طريق واضح بعد للمضي قدما.»
من جانبه قال مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية ليون بانيتا امس ان الزعيم الليبي معمر القذافي سيتنحى اذا واصل المجتمع الدولي الضغط على نظامه المتداعي.
وقد ناشد الرئيس السنغالي عبد الله واد الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم امس أن يتنحى وعرض المساعدة في تيسير خروج حليفه السابق من السلطة.
وقال واد خلال زيارة لمدينة بنغازي «من مصلحتكم ومصلحة الشعب الليبي بأسره أن تتركوا السلطة في ليبيا وألا تحلموا بالعودة إليها قط.»
من جانبه واصل مبعوث الأمين العام الخاص في ليبيا عبدالإله الخطيب اتصالاته مع الجهات الفاعلة الرئيسية الليبية لايجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نيسيركي فان الخطيب اجتمع مع السلطات في طرابلس بمن فيهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب وحثهم على تبادل وجهات النظر مع الأمم المتحدة بشأن فترة انتقالية من شأنها أن تسمح للعملية السياسية بتلبية التطلعات المشروعة للشعب الليبي. وقد تبنت مجموعة من الاعضاء الديمقراطيين والجمهوريين البارزين في مجلس الشيوخ الاميركي مشروع قانون يسمح لادارة الرئيس باراك اوباما باستخدام اصول مجمدة للحكومة الليبية لشراء معونات انسانية للشعب الليبي المحصور وسط حرب اهلية.
من جهة اخرى علن مسؤول النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي الترهوني امس في ابوظبي ان الثوار سيبدأون قريبا انتاج مئة الف برميل من الخام يوميا.
وقال الترهوني للصحافيين على هامش اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في ابوظبي «سنبدأ قريبا انتاج مئة الف برميل من الخام يوميا».
بينما قال عبد الرحمن محمد شلقم وزير الخارجية الليبي الاسبق امس ان المعارضة الليبية بحاجة الى ثلاثة مليارات دولار لتغطية الرواتب وامدادات الطعام في الاربعة اشهر القادمة.
وقال مندوب خليجي انه تم التوصل الى اتفاق بين اعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا التي اجتمعت امس في ابوظبي، من اجل تفعيل الالية المالية المؤقتة لدعم الثوار، فيما حذرت المعارضة الليبية من «فشل ذريع» للاجتماع اذا لم يمنح الثوار الدعم المالي المناسب.
واكد المندوب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «لقد تم الاتفاق على طريقة تفعيل الالية المالية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي (الجناج السياسي للثوار) وهي الية توجد صندوقا تودع فيه المساهمات المخصصة لليبيين».
واضاف المندوب ان هذه الالية «لا تشمل اموال نظام القذافي المجمدة» لكنه اشار الى ان موضوع الاموال المجمدة التي يطالب المجلس الانتقالي بالاستفادة منها «سيتم بحثه في الاجتماع».
وشارك في الاجتماع ممثلو 40 دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية عشرين دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية موريتسيو ماساري امس على هامش اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في ابو ظبي ان ايطاليا ستقدم مساعدة من 300 الى 400 مليون يورو الى المتمردين الليبيين.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح إن بلاده ستحول مبلغ 180 مليون دولار للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض باستخدام آلية جديدة تم الاتفاق عليها لنقل الأموال.
ميدانيا واصل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الليلة قبل الماضية قصف مواقع في منطقة باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس.
توقع نشطاء ليبيون امس أن تكون طائرت الحلف قصفت أنفاقا تحت الأرض في باب العزيزية.
وفيما أكدت مصادر أن الآلاف من القوات الموالية للقذافي تواصل هجومها على مدينة مصراتة المحاصرة منذ أشهر نقل نشطاء على الإنترنت عن المتحدث باسم ثوار مصراتة القول إن مئة جندي، على الأقل، من كتائب القذافي قتلوا في مصراتة.
كما قصفت بوارج حلف شمال الأطلسي امس مطار معيتيقة العسكري بالعاصمة الليبية طرابلس وعددا من المواقع العسكرية في طرابلس.
وذكرت قناة «الجزيرة» أن ثوار ليبيا أعلنوا أنهم أحكموا سيطرتهم على بلدتي القلعة ويفرن في الجبل الغربي بعد معارك مع كتائب القذافي.
وتعتزم ألمانيا دراسة إمكانية إرسال قوات إلى ليبيا حال رغبت الأمم المتحدة في ذلك.
واندلع حريق في وقت مبكر من صباح امس في فندق ريكسوس بطرابلس حيث يقيم مراسلو الصحافة الاجنبية دون التسبب في سقوط ضحايا كما افاد مراسل فرانس برس.
فقد قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير امس على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية لليبيا في « فترة ما بعد القذافي» إن هذا الأمر يحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة.
المفضلات