السيرة النبوية الشريفة باللغة الروسية لأول مرة تاريخ الإضافة:13-1-2010
قصة الإسلام - روسيا اليوم
أصدر مركز النشر العلمي "لادومير" بموسكو كتاب "سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم" باللغة الروسية بقلم الباحثين د. ناتاليا يفريموفا ود. توفيق إبراهيم سلوم. ويعتبر الكتاب أول مؤلف بالروسية يتناول السيرة النبوية الشريفة بالاعتماد على سيرة ابن هشام، وغيرها من المراجع الإسلامية. علمًا بأنه الجزء الثاني من ثلاثية "التأريخ القدساني للإسلام"، صدر الجزء الأول منها في عام 1996م بعنوان "قصص الأنبياء من آدم إلى عيسى".
وقد تناول الجزء الأول من الثلاثية سير الأنبياء المرسلين من قبل الخالق عز وجل؛ بغية تنوير وتوجيه النوع البشري.
أما الجزء الثاني وهو الكتاب الحالي، فيكرس القسم الأول منه إلى سيرة خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) منذ مولده وحتى نزول الوحي وبدء نشر الدعوة في مكة المكرمة. ويكرس القسم الثاني من الكتاب إلى الهجرة إلى المدينة المنورة. ويعتمد في الكتاب لدى إيراد السيرة على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (السنة)، كما جاءت على لسان جامعي الأحاديث البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وغيرهم. ويشير المؤلفان إلى أن المعلومات عن حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أعمالهم مقتضبة وغير منسقة عمومًا.
ويتناول المؤلفان أيضًا إلى جانب الأحاديث ما جاء في المغازي والسيرة النبوية، كما جاءت في أعمال عروة بن الزبير وأبان بن عثمان وشرحبيل بن سعيد والزهري وبن عقبة وابن إسحاق. والسيرة التي كتبها الأخير وصلت إلينا بصورة مختصرة بقلم ابن هشام. واعتمد المؤلفان على سيرة ابن هشام وشروح السهيلي في إعداد كتابهما الذي يوضع بين أيدي القراء اليوم.
ويتضمن الكتاب أيضًا عرضًا لحياة الأنبياء من آدم إلى إبراهيم عليهما السلام، ومعلومات وصورًا كثيرة عن تاريخ جزيرة العرب والأماكن التي لها علاقة بالرسول (صلى الله عليه وسلم)، مثل الكعبة وغار حراء والمدينة وحاجياته الشخصية الموجودة في المتاحف الاسلامية.
ويشير يوري ميخايلوف مدير "لادومير" إلى أن هذا الكتاب يعتبر مرجعًا مهمًّا للمسلمين وغير المسلمين في روسيا، وتنبثق أهميته من أنه أعد على أساس علمي رصين، ويعتمد على الوقائع التاريخية، وفي الوقت نفسه يتضمن معلومات حول العقيدة الإسلامية وطقوس العبادة وإعطاء الأحكام عن هذا الحدث أو ذاك، انطلاقًا من أحكام المذاهب السنية الأربعة (الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية)، وحسب قوله فإن هذا الكتاب سيسد فراغًا كبيرًا في المكتبة الروسية، وسيمارس دوره في التوعية الإسلامية.
المفضلات