احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: دبلوماسية أوباما الصامتة

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    دبلوماسية أوباما الصامتة



    دبلوماسية أوباما الصامتة



    تميزت سياسة أوباما الخارجية حتى الآن بمحاولات «انخراط» أو احتواء لخصوم أو منافسي الولايات المتحدة مثل إيران أو روسيا، وهي محاولات جاءت بنتائج متفاوتة. غير أن اتجاه تركيز الرئيس بدأ الآن يتغير بكل وضوح؛ ويمكن القول إن سجل أوباما في الخارج، خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة، سينجح أو يفشل حسب قدرته على التعامل مع حليفين اثنين للولايات المتحدة هما: كرزاي ونتنياهو.
    ذلك أن كرزاي أصبح يمثل أكبر مشكلة تعترض استراتيجية زيادة عديد القوات التي اتبعها أوباما في أفغانستان، وهي مشكلة يمكن تلخيصها في أنه: «لا يمكن الفوز معه، ولا يمكن الفوز من دونه». هذا بينما يحمل نتنياهو مفتاح ما إن كانت إسرائيل ستصبح مستعدة لقبول دولة فلسطينية في غضون سنتين وفق الإطار الزمني الذي أقره أوباما.
    وهذان الرجلان كلاهما صعب المراس وغامض بعض الشيء. وكلاهما يعرف بلده، كما أن مشواريهما يتوقفان على دعم الولايات المتحدة، ولكن كلاً منهما يقاوم في الوقت نفسه عناصر أساسية في سياسات أوباما. وبالتالي، فإن التعاطي الفعال معهما يتطلب دبلوماسية ماهرة وحاذقة من جانب الرئيس الأميركي، ومن جانب أولئك الذين ينفذون سياساته. ولكن أوباما لم يفعل ذلك، بل إن معاملته للزعيمين الأفغاني والإسرائيلي خلال أسبوع واحد أواخر شهر مارس -فوراً بعد الانتصار الذي حققه بخصوص إصلاح الرعاية الصحية- شكل نقطة متدنية في أدائه كرئيس.
    أولا، اغتنم أوباما إعلاناً إسرائيليّاً في غير محله حول بناء مساكن في القدس الشرقية من أجل إعادة فتح معركة غير مضمونة النتائج مع نتنياهو. وخلال اجتماع كارثي في 23 مارس بالبيت الأبيض، طالب أوباما إسرائيل -عبثاً- بأن توقف كل أنشطة البناء في القدس؛ وفي لحظة من اللحظات ترك نتنياهو والوفدَ المرافق له يغليان في قاعة روزفلت بينما صعد هو إلى إقامته في الطابق الثاني من أجل العشاء.
    وبعد خمسة أيام على ذلك، سافر أوباما إلى كابول من أجل تجرع مرارة اجتماع فاتر آخر، مع كرزاي هذه المرة. وفي إيجاز قدمه للصحافيين في الطائرة، أوضح مستشار الأمن القومي جيمس جونز أن أوباما مستاء بسبب عدم إحراز كرزاي لأي تقدم منذ بداية ولايته الجديدة كرئيس في الخريف الماضي. وحتى لا يكون ثمة أي شك بخصوص ما قاله جونز، عبَّر أوباما عن ذلك الاستياء شخصيّاً في حوار تلفزيوني بعد يوم واحد على عودته إلى الولايات المتحدة.
    فهل الشعور بالرضا عن النفس الناتج عن النجاح في تمرير إصلاح نظام الرعاية الصحية هو الذي جلب تفتق الإمبريالية الرئاسية هذا؟ كائناً ما يكون السبب، فالأكيد هو أن النتائج كارثية، على كل حال. فقد عاد نتنياهو إلى إسرائيل حيث أعلن في ما يشبه التحدي، بعد حوالي أسبوعين من الانعزال والاستياء، أن بناء المستوطنات في القدس سيستمر. ومن جهته، وجه كرزاي دعوة لنجاد من أجل زيارة كابول، ثم ألقى خطاباً عنيفاً ضد التدخل الغربي ختمه بالتهديد بالانضمام إلى صفوف «طالبان».
    غير أن إدارة أوباما أمضت الشهر الماضي في تنظيف آثار هذه الفوضى؛ فقد غير سيد البيت الأبيض بشكل مفاجئ مقاربته، فأرسل برقية إلى كرزاي مطلع شهر أبريل يشكره فيها على أجواء زيارة كابول، مؤكداً دعوته إياه لزيارة واشنطن في شهر مايو -وهي زيارة كان البيت الأبيض قد ألمح قبل بضعة أيام فقط إلى إمكانية إلغائها. وفي غضون ذلك، أغدق الرئيس وقطاع كبير من إدارته مشاعر المجاملة والود على إسرائيل -وإن لم يكن ذلك على نتنياهو تحديداً- من خلال التعبير عن التزامهم تجاه العلاقة بين البلدين، في خطاب تلو خطاب، أمام منظمات مؤيدة لإسرائيل.
    والنتيجة هي أنه بات لدى الإدارة الآن مخطط مفصل للعمل مع كرزاي خلال الأشهر المقبلة؛ هذا بينما من الممكن أن تبدأ أخيراً، هذا الأسبوع، مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي تأخرت لشهرين بسبب الإعلان عن بناء وحدات استيطانية في القدس. وبذلك تكون الدبلوماسية الصامتة للمبعوثين الخاصين للإدارة في الشرق الأوسط وأفغانستان، ميتشل وهولبروك، قد حققت ما لم تحققه المحاضرات الرئاسية.
    بيد أن المشاكل الجوهرية لم تتغير؛ ذلك أن كرزاي ما زال غير مستعد لمحاربة الفساد في حكومته أو حشد الدعم للحملات العسكرية التي تخوضها القوات الأميركية ضد «طالبان». هذا في حين أن نتنياهو ما زال متعلقاً بائتلاف يميني متطرف لن يسمح له بتقديم تنازلات مهمة في مفاوضات السلام، حتى إن كان يرغب هو في ذلك. وتأسيساً على ما تقدم، يتعين على أوباما أن يجد طريقة لإقناع كل واحد منهما بتغيير المسار الذي يسير فيه حاليّاً. أما التنمُّر العلني، الخِطابي، فلن يجدي نفعاً. كما أن الضمانات بالدعم الأميركي وإرسال المبعوثين الخاصين لن تحقق الكثير. والحقيقة أن ما ينقص هو العلاقة الشخصية والثقة، ونسج وشائج بين الزعماء تستطيع إقناع أي حليف للولايات المتحدة بالمجازفة وركوب الخطر. وبعبارة أخرى، إن المطلوب هو «انخراط» رئاسي. ثم، للتذكير فقط، أليس ذلك هو ما وعد به أوباما أصلاً؟

  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    الف شكر للمجهودات الرائعه
    يعطيكي الف عافيه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974
    اشكرك على نشر كل جديد

    كل الامانى الطيبه

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

المواضيع المتشابهه

  1. شدو الاميرة الصامتة
    بواسطة فلونة في المنتدى مدونات الاعضاء
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 16-03-2013, 03:10 PM
  2. التربية الصامتة
    بواسطة أسيل الورد في المنتدى منتدى الطفل - الرضاعة - التربية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-12-2010, 06:13 PM
  3. القناعة السالبة
    بواسطة في الهوا سوا في المنتدى منتدى الالعاب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-03-2009, 03:36 PM
  4. دبلوماسية القلم
    بواسطة shadow-man في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 10:04 AM
  5. الصامتة وأنا
    بواسطة Full MooN في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-12-2008, 02:05 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك