أخبار تونس – وصف دبلوماسي فرنسي علاقات بلاده بتونس بأنها "في مستوى رفيع" و أكد أن باريس" تدعم دون تحفظ وبلا شروط مسبقة، المفاوضات التي تجريها تونس مع الاتحاد الأوروبي لبلوغ مرتبة الشريك المتقدم."
وقال بيار مينا ،سفير فرنسا في تونس خلال لقاء انتظم يوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 بمقر إقامته و حضره ممثلون لوسائل الإعلام الوطنية والدولية " إنه من النادر جدا تحقيق تعاون ثنائي بهذا القدر من الكثافة والثراء، واصفا العلاقات القائمة بين تونس وفرنسا بأنها "في مستوى رفيع".
وبخصوص التعاون الثنائي أفاد السفير أن حوالي 60 شركة فرنسية تنتصب سنويا في تونس وأن فرنسا هي المستثمر الأول في البلاد وحريفها الأول. وأضاف أن المؤسسات الفرنسية ساهمت في إحداث 100 ألف موطن شغل في تونس.
وقال السيد بيار مينا إن 30 بالمائة من صادرات تونس موجهة إلى فرنسا وأن 20 بالمائة من وارداتها متأتية من بلاده، بما يعكس متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين.
وفي معرض حديثه عن التعاون الثنائي في مجال التشغيل، نوه السفير الفرنسي بنجاح "منتدى التشغيل" الذي انتظم يومي21 و22 أفريل 2010 ببادرة مشتركة بين سفارة فرنسا بتونس والغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة، مضيفا أن هذا النجاح كان وراء المقترح الذي تقدم به وزير التكوين المهني والتشغيل والمتعلق بتنظيم دورة ثانية لهذا المنتدى خلال سنة .2011
كما تطرق إلى ملف التعاون اللامركزي الذي اعتبره من أولويات السنة القادمة، مذكرا في هذا السياق بالتعاون القائم بين كل من ولايتي تونس ومدنين مع على التوالي إقليم (Provence Alpes Côte d'Azur) ومقاطعةHéraultالفرنسية.
وعلى صعيد آخر، لاحظ السفير الفرنسي في ما يخص مسألة التأشيرات، أن 90 بالمائة من المطالب التي نظرت فيها المصالح القنصلية الفرنسية في الجمهورية التونسية، تم قبولها وأن نسبة الرفض لم تتجاوز نسبة 10 بالمائة.
أما بخصوص الاتحاد من أجل المتوسط، فقد لاحظ السيد بيار مينا أن هذا المشروع رغم أنه يشهد صعوبات ناجمة بالأساس عن العراقيل المرتبطة بمسار السلام في منطقة الشرق الاوسط، فإن هذا المشروع "ليس معطلا أو في حالة غيبوبة"، باعتبار أن بعض المشاريع هي بصدد الانجاز حاليا، لاسيما في قطاعات الطاقة الشمسية والحماية المدنية ومقاومة التلوث في البحر الأبيض المتوسط.
وفي ما يتعلق بالسياسة المتصلة بالهجرة، اعتبر السفير الفرنسي، تونس مثالا يحتذى بالنظر إلى إسهامها في مكافحة ظاهرة الهجرة السرية في المنطقة المتوسطية، مذكرا في هذا السياق بالاتفاقية المبرمة بين تونس وفرنسا والمتعلقة بالتصرف في نسق الهجرة والتنمية المتضامنة وذلك في كنف التشاور.
المفضلات