المقال التالي منقول حرفيا من موقع جراسا نيوز gerasanews.com بتاريخ 12/8/2010م وهو[mark=CCFF00] للدكتور أحمد عويدي العبادي[/mark] ننقله كما هو وإلى المقال:
جراسا نيوز -
كتب : د. احمد عويدي العبادي
نشرت جراسا نيوز يوم أمس الأربعاء 11/8/2010 خبرا مفاده أن حكومة دولة السيد سمير الثاني بن زيد الأول بن سمير الأول قد اعتقلت خمسة من الحمير في وادي الواله / جنب مأدبا , بحجة اعتدائها على المراعي .
ان ذلك بحاجة إلى دراسة علماء النفس والسياسة والاجتماع لهذه الظاهرة
فقد تم اعتقالها وهي في ارض الله الواسعة في الفلاة , ترعى في ديار أهلها وفي المرعي التي رعت بها آباء هذه الحمير وأجدادها منذ سلمت من الإبادة الإسرائيلية لأهل مملكة حشبون قبل 3500 سنة . فالقارئ للتوراة إن صحت يجد أن النبي الأردني بلعام حضر من بلعما إلى جبل نيبو بناء على طلب ملك مؤاب وهو يركب حمارا , وكذلك فان الحمير كانت كثيرة زمن لقمان الحكيم الذي عاش في جبال الشراة وما حولها في جنوب الأردن والذي نصح ابنه ألا يكون نشازي الصوت قائلا له وهو يعظه ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) والقصص كثيرة عن الحمار الذي أبى إلا أن يعك الصوت / ينهق فاستدلت قطعان الذئاب عليه واكلته ومن معه من الحيوانات , والحمير مذكورة لنركبها ونحمل عليها أسفارنا إلى بلد لم نكن بالغيه إلا بشق الانفس ,عندما لم تكن السيارة والطائرة معروفة بعد , وعندما كانت الدنيا خالية من دبي كابيتال وحكومتها , ومن دولة الرئيس سمير الثاني بن زيد الأول بن سمير الأول
ولكن من سياق الخبر كما أوردته جراسا نيوز فان الاعتقال الحكومي وقع على الحمير المسكينة ليس لأنها نهقت ولا لأنها عصت أن تصادرها الحكومة إلى حساب دبي كابيتال , كما أنها لم تنهق حسب الخبر ولم تعتدي على دبي كابيتال ولم تنضم إلى أداة بيد خلية إرهابية للتفجير بل ولم تحمل متفجرات ولم تنقل جنون البقر الذي يبدو بوضوح انه أصاب بعض البشر في مواقع القرار , وإنما فقط لان هذه الحمير أدركت بحسها الفطري الذي لا تدركه بعض الجهات البشرية من خلال انعدام القمح والشعير أن تبحث عن مرعى من اجل البقاء , فهي تدرك بالغريزة أن هذه السنة هي سنة سمير الثاني حفيد سمير الأول الذي قالت البشر والشعب والحجر والشجر في زمنه : سنة سمير لا قمح ولا شعير . وصارت هذه الحمير المسكينة تدرك انه في زمن سمير الثاني لا قمح ولا شعير ولا خرفان ولا حمير. وهذا سبب اعتقالها كي لا تؤلب بقية الحيوانات على حكومة دبي كابيتال العظيمة
فحكومة دبي كابيتال الرفاعية تدرك أن فارا واحدا خرب سد مأرب , فكيف بخمسة حمير لا تخرب على حكومة دبي كابيتال وتنفث الثورة في نفوس الكلاب الضالة والوحوش والثعالب والأفاعي . ولهذا السبب قامت الحكومة باعتقال الحمير الخمسة كي لا تقود ثورة الحيوانات والحمير ضد دولة السيد سمير
إذا وصل الخبر إلى بارجيت باردو سيدة التعري وحسناء فرنسا وأوروبا والعالم في ستينات القرن الماضي والتي كرست حياتها بعد أن شبعت من الحياة لحماية الحيوانات ومنها الحمير فإنها ستثير العالم ضد حكومة دبي كابيتال إثارة لا يحمد عقباها . كما أن ناشطي الدفاع عن حقوق الحيوان سيدعون إلى مؤتمر وطني لمجابهة حكومة دبي كابيتال لحماية الحيوان ويجمعون الحمير في الأردن ليرسلوها إلى مزرعة دولة الرئيس القائمة بجوار السويسة / مسقط راسي في عمان الغربية ,وينتظرون المعركة والمجزرة هناك والذي سيجد دولة السيد سمير الثاني انه يخوض معركة مع هذه القطعان الباحثة عن القمح والشعير .
يا دولة رئيس حكومة دبي كابيتال حفظك الله ورعاك : إن هذه الحمير حمير أردنية وليست مستوردة ولها الحق بالرعي في ارض الله الواسعة وهي متجذرة في هذه البد منذ زمن سحيق , ولم تأتي إليها طارئة وهي في فلاة آبائها وأجدادها وليس من المعقول أن تؤذيها وتعتقلها , وهي لم تنهب البلاد ولم تبيع الوطن ولم تؤذي العباد ولم تنشر الفساد . وتذكر يا دولة الرئيس أن سيدنا عمر الفاروق أمير المؤمنين رضي الله عنه قال يوما : والله لو عثرت بغلة بطف الفرات لخشيت الله أن يسال عنها عمر لم لم تمهد لها الطريق . واعلم يا دولة الرئيس أن هذه الحمير ستحاجك يوم القيامة لماذا آذيتها , وتذكر يا دولة الرئيس تلك المرأة التي دخلت النار بهرة حيث ربطتها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من حشاش الأرض .
[mark=FFFF00]انتهى المقال[/mark]
المفضلات