احمد حسن الزعبي
خاص بخبرني
تسعة اشهر من الأخطاء الفاضحة التي (نيّلها) وزير التربية والتعليم عن جدارة واستحقاق ..بدءاً من ازاحة نتائج القرص المدمج "حريق الحرسي" ، ومن ثم الاستهزاء بهندام المعلمين ،واعلان نتائج التحقيق بخربطة النتائج حيث ان "المتهم لا أحد" ، ونكث العهود مع لجان المطالبة بنقابة معلمين،كل هذه "المصايب" لم تكفه لنيل شهادة إخفاقه بشماله... بل تقدم أمس بثأر يشبه ثأر الضعفاء ، وباقتصاص" صبياني" لا يرتقي الى مستوى الحكمة ، وأحال عدد من قيادات اللجنة الوطنية لاحياء النقابة على الاستيداع ، معتقداً "بخبرته الفذّة" انه قد ثأر من الخصوم ، وأنهى فكرة النقابة الى الأبد ، واخمد الأصوات المرتفعة بقلمه الأسود ..و"أدّب" كل من تسوّل له نفسه بالمطالبة بحقوقه..وهو لا يدري أن الأفكار لا تحال الى الاستيداع ، وأن الأصوات لا تخمد بقرارات المكاتب..والحقوق ليست "خطيئة" او "زلة" ليؤدب المرء عليها..
أول ما تشكلت لجنة احياء النقابة .. اعتقدت ان حكومة الرفاعي ستقرأ المكتوب بسرعة وتلتقط الاشارات على الطاير ، لكن تبين لنا انها بالكاد "تفك الخط" ، لذا سأعيد ما كتبته قبل 4شهور في هذا المكان: (( ان قيام مجتمع المعلمين بهذه الخطوة المنظمة المتناغمة الكبرى..يعني ،ان للصبر حدود في كافة شرائح المجتمع، وان مساس الكرامة لن تبقى الصامت صامتاً...وان كثرة الضغط تولد الانفجار او الانشطار...وعليه يجب العدّ للمليون قبل اتخاذ قرار يمس حياة الناس وكرامتهم وعيشهم...فالرماد اذا ما أثارته الريح يصبح زوبعة...والزوبعة تأكل كل شيء)).
**
أود تذكير من يهمه الأمر من جديد، اذا كان قيام وزارة التربية والتعليم بتأديب"الاصوات المرتفعة" هو أنموذج لما تفكر به الحكومة بشكل عام ..فحذار حذار من التفكير ..فالحكومات لا تؤدّب الشعوب بل الشعوب هي التي تؤدّب الحكومات ...والتاريخ كتاب مفتوح لمن استهوته المطالعة او استفزته قراءة المصير ..
المفضلات