تُوج غامبا أوساكا الياباني بطلاً للنسخة السادسة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه على مضيفه اديلاييد يونايتد الأسترالي 2-صفر اليوم الأربعاء في إياب الدور النهائي.
سجل البرازيلي لوكاس سيفيرينو الهدفين في الدقيقتين 5 و15، وكان غامبا أوساكا فاز على أرضه ذهابا بثلاثة أهداف نظيفة.
وخلف غامبا أوساكا مواطنه اوراوا رد دايموندز الذي كان قد أحرز اللقب في الموسم الماضي.
خاض الفريق الياباني المباراة براحة تامة بعد أن حقق فوزاً مريحاً ذهاباً الأربعاء الماضي في أوساكا، وكان يكفيه التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدفين اليوم لكي يتوج بطلاً للنسخة السادسة والأخيرة من البطولة.
واستحق غامبا أوساكا اللقب بعد أن قدم عروضاً قوية في البطولة، فتصدر مجموعته في الدور الأول عن جدارة، وتخطى الكرامة السوري في ربع النهائي، ثم أقصى اوراوا في نصف النهائي.
في المقابل، تحسن أداء الفرق الأسترالية في مشاركتها الثانية في البطولة، فقد خرج ممثلاها من ربع النهائي في النسخة الماضية.
الشوط الأول
اندفع اديلاييد يونايتد منذ البداية إلى الهجوم بحثاً عن تسجيل هدف مبكر وفرض أفضليته على المجريات آملاً في تعويض خسارته ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة، لكنه كشف خطوطه أمام لاعبين يتمتعون بالسرعة فكلفهم ذلك هدفين في الشوط الأول كانا كافيين لإنهاء حلم الأستراليين وتأكيد أحقية اليابانيين باللقب.
تنبه اليابانيون جيداً لخطة الأستراليين باعتماد الضغط الهجومي منذ البداية، فحاولوا الاستفادة من كل كرة لتهديد مرماهم وخطف هدف يربك حساباتهم ويضعهم في مأمن لإبقاء اللقب يابانياً، فكان لهم ما أرادوا وفي وقت مبكر حسن سدد سازاكي هاشيموتو كرة قوية صدها الحارس لكنها تهيأت أمام البرازيلي لوكاس سيفيرينو الذي وضعها في الشباك من دون أي صعوبة في الدقيقة الخامسة.
وفي حين كان اديلاييد يلملم جراحه ويتقدم للرد بسرعة، حسم لوكاس الأمر بتسجيله الهدف الثاني بعد أن تلقى كرة من منتصف الملعب تقريباً فاخترق المنطقة وسددها بيمناه لحظة خروج الحارس (15).
وألغى الحكم الماليزي محمد صالح صبحي الدين هدفاً أسترالياً سجله البرازيلي كريستيانو بداعي التسلل حين ارتقى لكرة من الجهة اليسرى وتابعها برأسه في الشباك وهو خلف المدافعين (27).
وكشف مرور الدقائق انهيار معنويات لاعبي اديلاييد لأنهم أدركوا استحالة تسجيل عدد كبير من الأهداف، وكاد أن يكلفهم تهاونهم مزيداً من الأهداف من هجمات يابانية مباغتة.
أخطر هذه الهجمات كانت ستؤدي إلى "هاتريك" للوكاس الذي تلقى كرة من هاشيموتو وصلته من ياسودا من الجهة اليسرى فأكملها برأسه عالية قليلا عن المرمى (41).
الشوط الثاني
لم يكن الشوط الثاني بحاجة إلى كثير من الاجتهاد لمعرفة خطط الفريقين، فشهدت بدايته سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض الذين حاولوا رد اعتبارهم بعد أن فقدوا فرصة إحراز اللقب فحصلوا على فرص بالجملة من دون أن يتمكنوا من هز الشباك، مقابل تراجع اليابانيين إلى منطقتهم للدفاع عن تقدمهم.
أخطر الفرص الأسترالية كانت في الدقيقة 62 من كرة قوية سددها البرازيلي دييغو لامست القائم الأيمن.
حاول مدرب اديلاييد يونايتد اوريليو فيدمار ضخ دماء جديدة في فريقه عله يقلص الفارق على الأقل لكن الأمور عادت إلى ما كانت عليه في الشوط الأول بعد تراجع الأستراليين وانطلاق ضيوفهم بهجمات منظمة من جديد شكلت خطورة على مرمى الحارس مارك بيرغيتي لكنها لم تنتج أهدافاً إضافية.
وكاد ناكازاوا يخطف هدفاً ثالثاً قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق لكن كرته مرت قريبة من المرمى، رد اديلاييد بهجمة من الجهة اليسرى إثر كرة عالية تابعها روبرت يونس برأسه كادت تخترق الشباك لولا تدخل الحارس الذي حولها إلى ركلة ركنية قبل دقيقة من النهاية.
المفضلات