الحقيقة الدولية – معان – كارم الشراري
تمكنت مجموعة مسلحة من اقتحام مبنى مستشفى معان الحكومي فجر اليوم وتمكنت من تهريب المشتبه به في قضية مقتل الشهيد الملازم أول أيمن المقدادي مع رفيقة المصاب إلى جهة غير معروفة.
وكانت قوات الدرك فرضت طوقا أمنيا حول المستشفى لتنفيذ حملة أمنية داخله للقبض على المطلوبين المصابين اثر اشتباك مع افراد من الاجهزة الامنية بعد اطلاقهم النار على احدى المفارز العسكرية.
وجرى في ذلك الأثناء اشتباك وتبادل لإطلاق النار بين قوات الدرك والمجموعة المسلحة استمرت لساعات وحالت دون وصول قوات الدرك إليهم الأمر الذي دعا القوة الأمنية من الانسحاب من محيط المستشفى.
وشهدت أقسام المستشفى حالة من الفوضى والإرباك بعد لجوء المسلحين إلى إخراج المصابين وتهريبهما بقوة السلاح.
ولم يصب احد خلال الاشتباك بين قوات الدرك والمجموعة المسلحة.
وكان المركز الاعلامي في مديرية الأمن العام قال في بيان بعد منتصف ليلة الخميس أنه وأثناء قيام اثنين من أفراد القوات المسلحة الأردنية عصر الاربعاء بواجبهما الرسمي كخفارات أمام إحدى المفارز العسكرية في منطقة الغال/ جنوب المملكة أقدم مجهولون ملثمون يستقلون مركبة نوع ( بك أب ) على دهس الخفارات قصداً بواسطة المركبة ومن ثم النزول من المركبة والاعتداء عليهما مرة أخرى وسلب أحدهما سلاحه الناري ومن ثم إطلاق عيارات نارية باتجاه أفراد المفرزة في الداخل .
وتابع المركز الإعلامي الأمني أنه وفي الإثناء قام من بداخل المفرزة العسكرية بإطلاق النار باتجاه المركبة حيث لاذ من بها بالفرار بواسطتها وتم إسعاف أفراد المفرزة المصابين من قبل زملائهما إلى أحدى المستشفيات في محافظة العقبة وحالتهما العامة متوسطة .
وبين المركز الإعلامي أنه وبعد إبلاغ مديرية الأمن العام بالحادثة فقد عملت من فورها وبمتابعة حثيثة من قيادة الجهاز على جمع المعلومات عن المركبة ومن فيها مستخدمة بذلك أحدث الطرق الفنية وبمساندة مباشرة من دائرة المخابرات العامة حيث تمكنت من تحديد هوية من كان في المركبة وتبين بأن أحد المهاجمين على المفرزة العسكرية هو من قام بإطلاق النار على الشهيد الملازم1 أيمن إبراهيم مقدادي الذي استشهد في شهر تشرين أول عام 2012م أثناء أدائه للواجب في مدينة معان/ جنوب المملكة .
وأضاف البيان أن معلومات وصلت إلى غرفة عمليات مديرية شرطة معان مفادها بأن شخصين اسعفا من قبل بعض الأشخاص إلى مستشفى معان الحكومي نتيجة تعرضهما للإصابة بعيارات نارية وتبين بأن أحدهما هو من أطلق النار على الشهيد المقدادي والتحقيقات والمتابعة مستمرة .
وكان المطلوب الرئيسي بمقتل الشهيد المقدادي وبرفقته أحد الأشخاص وأثناء مداهمتهم مقرا مخصصا لأحد المسؤولين والشيوخ في دولة خليجية في منطقة الديسي بمحافظة العقبة بهدف تنفيذ سطو مسلح على ذلك المقر أصيبوا بأعيرة نارية مع أصابه اثنين من أفراد الحماية العسكرية تم دهسهم خلال محاولة الاقتحام وتم نقلهم الى احد المستشفيات العسكرية في المنطقة وصفت حالتهم بالحرجة.
ووصف مصدر طبي في مستشفى معان الحكومي حالة المصابين بالمتوسطة حيث أن أحدهم أصيب بعيار نار أخترق منطقة اللوحة العظمية مشيرا أن حالته تستدعي إلى عناية ورعاية طبية مكثفة فيما وصفت أصابه الآخر بالمتوسطة اثر أصابته بعيار ناري في منطقة اليد.
المفضلات