عمون - ليس هناك ابلغ من رسالة طالبة الى "عمون" في وصف حال التربية والتعليم في بلادنا رغم التشدق ربما غير المتعمد من قبل بعض المسؤولين بان مدارسنا الحكومية بخير واوضاع طلبتنا "فوق العادة" .. مع ان واقع الحال كما ترويه طالبة يعكس مدى صعوبة الوضع ونحن على ابواب فصل الشتاء.
مما لاشك فيه ان فكرة ومشروع "مدرستي" التي قادتها جلالة الملكة رانيا ساهم بايجابية بالغة وبصورة متميزة في حماية جزء كبير من مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية لكن جلوس البعض في مكاتبهم والاكتفاء بحل المشكلات ب"الواسطة" لا يؤشر ان الجو صحي وان التعليم بالف خير ..
نترككم مع رسالة الطالبة وهي تصف وضع مدرستها وتشخيص حالة غرفتها الصفية وزميلاتها الطالبات :
نودان نعلم وزارة التربية والتعليم بهذه الشكوى من طالبات مدرسة الشيماء في طبربور/ ضاحية الامير هاشم / وبالأخص طالبات الصف العاشر "أ" وذلك عن صفهم الذي يقع في التسوية (تحت الارض) من دون وجود اي متنفس جيد التهوية يكفي لدخول الهواء بالاضافة لوقوع هذا الصف وغيره من الصفوف الاخرى بالقرب من "الحمامات" المدرسية الذي يسبب رائحة كريهة منبعثة تشتت تركيز الطالبات كونه يقع بالتسوية .
ان هذه الصفوف تعتبر بمثابة مكرهة صحية للجميع وقد بدت اعراض ونتائج هذا الصف على الطالبات باصابتهن بضيق النفس والرشح والانفلونزا بالاضافة لكون بعض الطالبات يعانين اصلا من ازمة وربو ، ما ادى ذلك الى ازدياد حالتهم سوءً.
كما نود ان نلفت عناية وزارة التربية والتعليم ان طالبات هذه الصفوف قد اعلن اضراباً تاما عن القدوم للمدرسة الى حين ان تنظر التربية بالاعتبار لهذه الشكوى التي استمرت اسبوعين كاملين منذ بداية العام الدراسي وسيبدأ هذا الاضراب للطالبات من صباح يوم الاربعاء الموافق 21 من الشهر الحالي وذلك لان الوضع مأساوي غير صالح للاستخدام البشري لكونه وضعاً مزرياً علما بان مع كل هذه الاوضاع المأساوية التي لا تصلح لوجود طالبة واحدة اطلاقا في هذه الغرفة الا ان هذا الصف المدرسي يحتوي على 36 طالبة من العاشر اللاتي يشغلن حيزا كبيرا علما بانه لم يكن هنالك مقاعد فقد كنا نجلس ارضا ومن يومين فقط حصلنا على المقاعد المدرسية بعد جهد وعناء طولين راجين من المولى ان تنظرون بكامل الاعتبار وبعين الرافة لهذه القضية الهامة جدا.
طالبة من المدرسة.
المفضلات