القاهرة - حنان المصري
انتهت اجتماعات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، والتي امتدت ثلاثة أيام في القاهرة، دون تحقيق إنجاز يذكر بخصوص الملف الموعود بإتمامه والمتعلق بتشكيل حكومة توافق وطني بناء على إعلان الدوحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الشهر الماضي.
وكان قياديون في حركة حماس داخل قطاع غزة قد سارعوا إلى انتقاد إعلان الدوحة القاضي بتولي الرئيس الفلسطيني رئاسة حكومة التوافق الوطني الى جانب منصبه كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية، واتهم بعضهم خالد مشعل بالتفرد بقرار الحركة.
وقال قيادي في حركة فتح، رفض الكشف عن اسمه، إن حركة حماس طلبت من الرئيس الفلسطيني إرجاء النقاش في ملف الحكومة، مضيفاً أن حماس غير قادرة على تطبيق إعلان الدوحة بسبب خلافاتها الداخلية.
فيما نفى عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نصر وجود أية خلافات داخل الحركة، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة سيكون خلال فترة وجيزة، وعبر نقاش مع كافة الفصائل الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن قيادة حماس في الخارج تحاول إشاعة أجواء التفاؤل من خلال نفي وجود خلافات داخلية عكست نفسها على تأخير النقاش حول حكومة التوافق الوطني.
وفي تطور لافت على صعيد العلاقة بين حركة حماس بالنظام السوري، حيّا إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المُقال، الشعب السوري واصفاً إياه بالبطل، حيث قال خلال خطبة صلاة الجمعة التي أداها في الجامع الأزهر الشريف: "أحيّ شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح".
وبدت إشادت إسماعيل هنية بالشعب السوري موضع استغراب وهو الذي كان في زيارة رسمية الى إيران قبل فترة وجيزة، حيث تعتبر إيران الداعم الأول للنظام السوري المتهم بتنفيذ جرائم ضد شعبه، إلا أن البعض يعتقد بأن إيران لن تستغني عن مصالحها في قطاع غزة حتى لو قطعت حركة حماس المسيطرة على القطاع علاقتها بالنظام السوري.
ونسبت صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس الجمعة، تصريحاً لعضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، قال فيه إن إيران تعتبر المانح الأكبر لحكومة حماس في غزة، مضيفاً "لن نرفض أي مساعدة من إخواننا العرب والمسلمين، ولن تكون علاقتنا مع أي دولة على حساب العلاقة مع إيران".
المفضلات