ملحق الثقافة
حصار
في كلِّ مساءٍ
أهدي لِعيْنيْكَ.. طُهرَ البِذارِ
نَقاءَ النّدى
أُرخي لِلرِّيحِ جدائِلَ أحلامي
وسنابلَ أشواقي
يا صَديقي
منْ عيْنيْكَ.. تُطلُّ نُجومٌ.
يأسِرُني قَمَرٌ
فأذوبُ.. أذوبُ
على صدرِ أوراقي
في كلِّ مساء.. ألقاكَ
أحفرُ أوَّلَ حرْفيْن
في قلْبٍ واحِدٍ
وأضيءُ لَكَ الشَّمعتيْن
يا صَديقي
حينَ تُغادرُني.. باقاتُ النجومِ
ويرحَلُ عني
وجهُ القَمَر
تارِكاً سحرَهُ في التِّلالِ
حَكايا كمنجاتٍ.. لِلعابِرين
حينَ تَغدو
نَشيدَ الصَّباحاتِ
في أعيُّنِ العاشِقين
سَتَظلُّ لي سيّداً
لا يرتابُ.. لا يخشى
في اشتعالِ المَساءاتِ
في الطُّرُقاتِ الحُبلى
وفي اللحَظاتِ السَّكرى
أن يبقى
لِلزَّهرِ عَبيراً
تيجاناً لِلمَدى
شَهوةً لِلنَّدى
شَجَراً جامِحاً لِلحَنين
رفعة يونس
المفضلات