الجميع يشهد تسابق حلفاء الثوار ليجعلوا للأقدام مواطئ، فما هو التفسير لذلك؟ لماذ عقلية الاستجداء والتكفف للسفراء، إن الله أعز الشعب الليبي بنصره وبتأييده، فدم الشهداء هو سراج العزه والكرامة، فإن أخلصنا النية لن نحتاج إلي أي مساعدات خارجية، فالحقيقة إقامة علاقات مباشر بتكتلات داخلية سواء كانت قبلية أو عقائدية أو سياسية يضعف الولاء الوطني، فلا نجد تفسيرا ! فهذا العماني يزور ويعد بتحمل النفقات الدراسية لحملة الشهادات العليا و الآخر يرد بالسفر إلي الدوحة والآخر يعد بملاليم لا تسمن ولا تغني من جوع، والآخر يفرح بقدوم التركي ،فهكذا لن نختصر المسافات ولن تحقق الثورة أهدافها، أناشد كل الثوار أن يكون تأييدهم للمجلس الانتقالي صمام أمان الثورة قولا وعملا وعدم الالتفاف عليه، فهذه العلاقات الفردية تضعف القوة التفاوضية للمجلس الانتقالي الممثل الشرعي لمطالب الثورة. فمن له غيرة حقيقية علي الثورة عليه أن يترك المصالح الضيقة جانبا، وأن يجعل دماء الشهداء حاضرة أمامه، فمن استشهد كانت غايته تحقيق الحرية وليس تجسيد التبعية.
علي الصادق مدين
المفضلات