المساواة بين العباد في نظر الاسلام
للحديث عن حقوق العباد فضيلة وأي فضيلة وخصوصا أن العدل هو الميزان فيه بين جميع الفئات ذكورا وإناثا يقول الله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكمويقول الله تعالى : 'ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة. وفي الحديث القدسي :إذا جمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم ناداهم بصوت يسمعه أقصاهم كما يسمعه أدناهم فيقول: أيها الناس إني قد أنصت إليكم منذ خلقتكم إلي يومكم هذا فأنصتوا إلي اليوم، إنما هي أعمالكم ترد عليكم، أيها الناس إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا، فوضعتم نسبي ورفعتم نسبكم، قلت: إن أكرمكم عند الله أتقاكم وأبيتم إلا أن تقولوا فلان بن فلان، وفلان أغنى من فلان، فاليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي، أين المتقون فيرفع للقوم لواء فيتبع القوم لواءهم إلى منازلهم فيدخلون الجنة بغير حساب .
تصور هذا الموقف الرهيب وأنت قليل البضاعة من العمل الصالح أمضيت عمرك في قيل وقال، ولم تجمع لنفسك زادا من التقوى، وتركت قول الله تعالى : وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب والناس قد سبقوك الى المعالي وأنت قابع لا تسابق ولا تزاحم ولا تغار على كسلك وخسرانك والناس يعملون لأنفسهم، الناس سابقوا إلى الغرف غرف الجنة، وأنت ماذا تصنع هنا، فأي الحقوق في نظرك أهم أن تؤدي حقوق الله تعالى وحقوق الناس فتحصل على كامل حقوقك في الدنيا والآخرة أم أنك تختار الثانية التي نهاك الله عنها فيضيع منك ربح الدنيا وفوز الآخرة . تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر الى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم فاحرص على قلبك وعملكئ ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
المفضلات