لله در المؤمن ففي كل امره خير وفي كل حياته الكثير من المحطات
للتزود بالوقود الذي سيوصله الجنه (طبعا هذا الوقود غير خاضع لتسعيرة
وزارة الصناعه والتجاره) ومن هذه المحطات هو شهر شعبان هذا الشهر
الذي نجهز فيه انفسنا لاستقبال اعظم الشهور والذي يحبس فيه الشيطان
طيلة الشهر الكريم وتفتح فيه ابواب الجنه وغيرها من المكرمات
وشهر شعبان ينشط فيه الشيطان كي يقيد زبائنه واصدقائه لكي يعودوا اليه
مسرعين بعد انتهاء الشهر العظيم وهؤلاء ما نسميمهم بعباد رمضان حيث تراهم في
رمضان كالحمائم البيضاء عملا وعطاء وصيام وصلاه ومجرد ان تكبر تكبيرات العيد
يعوودون الى احضان الشيطان خليلهم وحبيبهم
وهناك من البشر من يقيده الشيطان بافكاره وشهواته حتى في رمضان وذلك بان يصور له
رمضان بانه شهر الموائد او شهر الكسب السريع او شهر الارباح الخياليه او شهر الحلوى
والملابس فهو لا يعرف من رمضان الا انه شهر التسوق والبيع وشهر الماكولات المتعدده
شهر نجوع فيه بالنهار لتمتليء كروشنا فيه ليلا
لا يهمنا عبادة اوعباد ولا حرمة ولا حرام اتتصورون ان احدهم اخذ قرضا ربويا في
شعبان ليصرفه في شهر رمضان واخر احتكر بضاعة ليرفع سعرها في رمضان واخر
استورد من الملابس الفاضحه ليبيعها في رمضان
وعودة الى عنوان الموضوع الحرب مع الشيطان في شعبان يجب ان تحسم لصالح المسلم
فلا يجب ان نسمح للشيطان ان يصور لنا رمضان على انه شهر الاكل والمسلسلات
وشهر لعب ورق الشده وطاولة الزهر بل يجب ان ننتصر على الشيطان وندعه مكبلا في
شعبان كما هو مكبل في رمضان مع تمنياتي لكل احباب الاردن ان يكرمهم الله بشعبان وان يبلغهم
رمضان وان يكونوا من عتقاء شهر الرحمه والمغفره
المفضلات