مواطنو الطفيلة يطالبون بالحد من التلوث الناتج عن المحلات الحرفية
السوسنة
شكا مواطنون في محافظة الطفيلة من الانتشار العشوائي للمحلات الحرفية والمهنية بين التجمعات السكانية وعلى جوانب الطرق الرئيسية والفرعية، واصفين هذه المحلات بالبؤر البيئية ويتوجب ترحيلها إلى المدينة الحرفية في منطقة المنصورة .
وتقع المدينة الحرفية التي أقيمت قبل ست سنوات في منطقة المنصورة وتبعد نحو أربعة كيلو مترات عن مركز المدينة، بمجموع مستودعات يبلغ 29 مستودعا ، وبكلفة انجاز بلغت حينها زهاء 205 ألاف دينار.
وفي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من ضوضاء آلات القص والنجارة، وتناثر الزيوت الثقيلة ومخلفات الحديد والخشب وقطع الغيار بين التجمعات السكانية، وعلى جانبي الشارع الرئيسي،يؤكد بعض أصحاب المحلات المهنية رفضهم الانتقال إلى المدينة الحرفية لعدم ملاءمتها لممارسة مهنهم الحرفية والميكانيكية.
ويرى أصحاب محلات حرفية ان المدينة التي انشئت لخدمتهم ومزاولة مهنهم الحرفية هي بعيدة لدرجة تعرقل أعمالهم وتزيد من كلف الإنتاج عليهم عدا عن قربها من مصنع الالبان والمسلخ وما ستشكله من تأثيرات بيئية على المرافق الإنتاجية في المنطقة مؤكدين بان مساحات مستودعات هذه المدينة غير مناسبة لمهن الميكانيك والبودي وغيرها .
من جانبه اقر رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات بعدم ملاءمة المدينة الحرفية الحالية للعديد من المهن كالميكانيك والبودي وغيرها جراء ضيق مساحات مستودعاتها وحاجتها للتوسعة، مبينا انه تم وضع تسهيلات في عمليات الاستئجار للمهنيين لتشجيعهم للانتقال الى هذه المدينة من ضمنها تخفيض اجرة المستودع الى 50 دينارا ولم يراجعنا أي من أصحاب هذه المهن.
وبين ان بلدية الطفيلة تعتزم وفق دراسة أعدتها تنفيذ المرحلة الثانية من المدينة الحرفية بإقامة نحو 80 مستودعا بكلفة تصل إلى 350 ألف دينار ، لتتلاءم وطبيعة المهن والحرف المشمولة بقرارات الترحيل للمدينة، إذ راعت الدراسات المساحات والتصاميم اللازمة لممارسة مهن الميكانيك والبودي والنجارة بكل يسر من قبل أصحاب هذه المهن، وستسهم عملية التوسعة الجديدة في الحد من مشاكل التلوث البيئي والانتشار العشوائي للمحلات المهنية في مناطق وادي زيد والدويخلة والوسط التجاري.
"بترا"
المفضلات