من كل الترهات اعذبها ومن رحيق الزهور اطيبها ومن خلائق الله الطفها
لكي حواء لاجئ سياسي
عندما يثكل الحزن والهم قلبك وعقلك يجب ان تكون لاجئ
سياسي ، ليس كل من يهرب عن وطنه ويدخل اوطانا"
ليست اوطانه يعتبر لاجئ ، فأنا يا حواء حين ابتعد عن
احضانك الى احضان غيرك اعتبر نفسي لاجئا" سياسا"
لتحقيق مبتغاي ، لذلك انتي يا حواء يا موطن كل بنو البشر يا
بلدي الصغير ويا بيتي الكبير ، حين اخلد الى دفئ مشاعرك
كالطفل الصغير ، حين يشعر بالحنان من قلبك ،ينحدر من
بين كتفيك شلال الشعر على خدي المورد بالحزن المثكل
بالهم وتهمهمين في نفسك بخلجات تقطع شهيقك ويخرج
زفيرك على وجهي ليزداد كالمسك والطيب، اشعر انني
وجدت موطني وانني اصبحت في وطني المهجر عنه،
فكلنا لاجئ سياسي فالطفل لاجئ سياسي الى حنان امه
والرجل لاجئ سياسي الى مشاعر زوجته ، والشعب
المهجر لاجئ سياسي ولاكن لا يحس بالشعر بأحضان حواء
فأنتي الموطن والاصل والشهد
سيدتي يامن جئت الى حنان صدرك لاجئا" سياسيا" انحني
الي بشفتاكي القرمزيه التي حكتيها بالون الجميل، واهمسي داخلي يا موطني بدفىء مشاعرك ، وامنحيني يا
بلدتي الامان بين احضانك واشعريني بوجودي بين يديكي ،
ولملمي اواق شعري على صفحات خدك المورد بألوان الطيف، فهو من حقي ان اتغزل بموطني الجميل
فأنتي الموطن الرائع والبلد الجميل
من كتاباتي
اخوكم وسام الامير
المفضلات