كنت اجلس وحدي ذات مســــاء
اتأمل بريدي الممتـــــلئ بالاســماء
عندما شاهدت ذلك النور المتموج زرقة برتقالية بنفسجية خضراء صفراء
كدوامة وسط الماء ,
تدور تموجا مضيئا في حلكة السواد الدامس وتزداد ضياء وصفاء وبـهاء ،
لتكون أجمل رسم لأجمل معنى في الفضاء
شاهدتها كلمة واحدة ألا وهي الأصدقاء ،
خطت بخط لا مثيل له في الأجواء ،
ولونت بكل معنى للوفاء ،
ووضعت وسط سواد دامس لأننا نحتاجهم أكثر في الضراء من السراء ،
عندها تمنيت أن أبقى دوما داخل تلك الدوامة الجميلة ليزداد عيشي نقاء
ولترتقي نفسي سعادة وصفاء
ولتتشبع مشاعري حبا ودفء بحنان الأصدقاء ،
فما أجمل أن تجد إنسان له لمسة حنان ،
كلمة أو نظرة صادقة المشاعر بلا رياء ،
فكن صديقي وامحي عنك الجفاء ،
فلا يطيب عيش الغرباء ،
وتنفس الصعداء تجد أصداء وأصداء
تردد سلامة أخي من كل داء،
عندها سعادتك تملأ الأنحاء ،
ويتبدل حزنك فرحا وتقوى روحك وتزداد ارتقاء ،
فمن يعيش دنياه غريبا أقرب منه للأموات من الأحياء ،
فكن كبير النفس بلا كبرياء ،
ونبيلا من النبلاء ،
تبادل مشاعر صادقة بلا عناء،
تنهمر منك في ارض جدباء ،
فتتحول صحراء الدنيا لجنة غناء ،
صخورها القاسية أوتاد صبر كالأبناء ،
وشمسها الحارقة بلسم للضعفاء ،
وأطرافها المترامية موطن مخملي ممهد بأيدي الأصدقاء ،
ورمالها المتحركة لا تبتلع غير الغرباء ،
فهل تمد يدك ولتكن صديقي في الدنيا الدانية الصحراء
الصارخة أصدائها كزلزال يشهق مرارة الغرباء
اهــــــــــداء خــــــاص الى المدير
admin
كليــــــــــوبترا
المفضلات