البحر الميت - بترا - مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله افتتح وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف الوريكات اعمال المؤتمر الاقليمي الثاني للشرق الاوسط وافريقيا للمؤسسة الدولية لترقق العظام والمؤتمر السادس للجمعية العربية لترقق العظام مساء امس الاول في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بالبحر الميت.
ونظم المؤتمر الجمعية الاردنية للوقاية من ترقق العظام الخيرية بالتعاون مع جمعيتي الاطباء الاردنيين لهشاشة العظام والفلسطينية للوقاية من هشاشة العظام.
وقال وريكات في كلمته التي افتتح بها المؤتمر ان الاردن قطع شوطا طويلا على طريق الارتقاء بالقطاع الطبي وحقق انجازات متقدمة على الصعيد الطبي عموما وفي مجال الوقاية من ترقق العظام خصوصا بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اراد دائما ان يكون هذا القطاع في صلب اهتمام الدولة وان يقدم له الدعم الكافي لأحراز التقدم والريادة على مستوى المنطقة.
واشار الوريكات الى تطور اختصاص العظام وجراحتها وترققها في وزارة الصحة تطورا ملحوظا ويتوفر في غالبية مستشفياتها اقسام للعظام ويقوم على تغطية العمل فيها اخصائيون وكوادر طبية وتمريضية وفنية على درجة عالية من التأهيل وان الاقسام مزودة بالحديث من الاجهزة والمعدات اللازمة لأكثر العمليات الجراحية تعقيدا.
واوضح ان اهمية ترقق العظام في العالم تأتي من انه يسبب 20 بالمئة من حالات الوفاة اضافة الى ان المصابين به يسهل تعرضهم للكسور المختلفة وان تكلفة علاجه باهظة لذا كان لابد من الاهتمام بالوقاية منه مبينا ان الاردن من اوائل دول الشرق الاوسط اهتماما بالوقاية منه بدعم من جلالة الملك والملكة حيث انها الرئيسة الفخرية لاختصاصي الهشاشة.
واشار الوزير الى الدراسات والبحوث العديدة التي اجريت في الاردن حول كثافة العظام وكسر عنق الفخذ لاسيما لدى النساء ما بين سن 20 - 89 ولهذا فان المؤتمر بهذا المستوى الرفيع من الحضور والمشاركة والموضوعات التي سيناقشها سيسهم في احداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية بشكل عام وجراحة العظام بشكل خاص في بلداننا العربية.
وقال وزير الصحة في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور هاني عابدين ان الوضع الصحي العاصف والمضطرب الذي مرت ولاتزال فلسطين به جعلنا في وزارة الصحة نصب جل اهتمامنا كأولوية على طلب الطوارئ ومحاولة استيعاب العدد الكبير من الاصابات نتيجة ارهاب الاحتلال الاسرائيلي الذي ابدع في تكسير العظام وابدع اطباؤنا في علاجها وكان كل ذلك نوعا ما على حساب الامراض المزمنة التي كانت لا تعطى الاولوية والاهتمام الكافي نتيجة الوضع القائم آنذاك. من جانبها اشارت رئيسة الجمعية الاردنية للوقاية من ترقق العظم هيفاء ضياء الى اهم النشاطات التي تنفذها الجمعية والمتمثلة في العمل في المجال العلمي والطبي واجراء الدراسات والمسوحات الوطنية كان اولها السجل الوطني الاردني الاول للهشاشة في الاردن اضافة الى اجراء دراسة عن عدد الكسور التي تصيب الورك بسبب الهشاشة والتوعية العامة عن المرض والوقاية منه وتهدف خاصة كبار السن والنساء المعرضات للإصابة بالهشاشة وخاصة بعد سن الخمسين وانقطاع الطمث.
بدوره اكد مدير عام المؤسسة العالمية لترقق العظام في سويسرا جودي ستن مارك على ضرورة الاستفادة ما بين دول العالم اجمع في مجال نقل خبراتهم وما توصل اليه العلم الحديث في مجال ترقق العظام وهشاشته. وقال انه وبهذا المستوى الرفيع من الحضور والمشاركة والموضوعات التي سيناقشها سيسهم في احداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية بشكل عام وجراحة العظام بشكل خاص في البلدان المشاركة وخاصة دول الشرق الاوسط وافريقيا.
ويناقش المشاركون والبالغ عددهم 550 من كافة انحاء العالم معظمهم من دول الشرق الاوسط وافريقيا على مدى ثلاثة ايام برنامجا علميا متكاملا من خلال جلسات عمل متعددة.
وافتتح الوزير على هامش المؤتمر- بحضور مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الدكتور عبد العزيز الزيادات - معرضا تضمن منتجات طبية للشركات الداعمة الرئيسية للمؤتمر كالأجهزة والمعدات الطبية والاهم الادوية والعلاجات لهذا المرض . كما تم تكريم الشركات التي كانت الداعم الرئيس لتنظيم المؤتمر.
المفضلات