قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين إن إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية التزام بلاده بـاتفاقية كامب ديفد للسلام بين مصر وإسرائيل أمرٌ يخص مصر، ولكنه أكد في الوقت ذاته استمرار رفض دمشق هذه الاتفاقية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني، حيث قال المعلم إن موقف بلاده من كامب ديفد معروف منذ التوقيع عليها، "وما زلنا نعتقد أن إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة هو الذي يحقق الأمن والاستقرار".
وأضاف "نحن منذ اندلاع الثورة في مصر قلنا إن ما يجري في مصر شأن داخلي، وما يهمنا هو استقرار الشقيقة مصر وأن تلعب دورها الطبيعي في العالم العربي".
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين خلال استقباله وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة إجراء مراجعة للسياسات الدولية والأوروبية خصوصا بعد أن أثبتت شعوب المنطقة قدرتها على الإصلاح ورفضها الإملاءات الخارجية، على حد قوله.
من جهته قال فراتيني للصحفيين بعد لقائه الأسد إن الرئيس السوري "بيّن لي وجهة نظر سوريا المتعلقة باستقرار وضعها". وأضاف أن الرئيس "أوضح لي أن السبب يعود إلى الاتصال المتزايد بين الشعب والحكومة بما يخدم وجهة نظر الشعب" السوري.
نتنياهو قال خلال تنصيب غانتز (الأول يمين)إن إسرائيل لا تعرف ما سيحدث (الفرنسية)
زلزال عربي
من ناحية ثانية، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مراسم تنصيب رئيس أركان الجيش الجديد بيني غانتز اليوم الاثنين إلى أن إسرائيل تعيش فترة انعدام استقرار في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الثورة الشعبية المصرية، وقال إن الجيش هو سند إسرائيل.
ووصف نتنياهو ما يجري بأنه زلزال يضرب العالم العربي وأجزاء من العالم الإسلامي، وقال "نحن لا نعرف كيف ستنتهي الأمور، وبلادنا صغيرة جدا ونأمل توسيع دائرة السلام، ونعرف أنه في نهاية المطاف أن السند الحقيقي لقدرتنا يستند إلى وجودنا هنا وقدرتنا على إقناع جيراننا بأن يقيموا علاقات سلام معنا، وهذا السند هو الجيش الإسرائيلي، وهذا هو الكفيل الوحيد لضمان مستقبلنا".
وأضاف مخاطبا غانتز "لديك جميع المعطيات للنجاح فأنت تعرف الجيش والجيش يعرفك، وهذا هام جدا اليوم، وهو هام لأنك ستجد الطريق الخاصة بك التي تمزج بين حزم هادئ والتعامل الناعم من أجل ضمان الاستقرار (في المؤسسة العسكرية)، والاستقرار هام اليوم".
وجاء تعيين الجنرال المظلي غانتز خلفا لغابي أشكينازي في أجواء من التسرع والارتباك. فقد أعلن العام الماضي أنه سيستقيل من الجيش من منصبه نائبا لأشكينازي، وذلك بعد أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك -الذي يعيش علاقات متوترة مع الجنرال أشكينازي- إنه يفضل أن يتولى رئاسة الأركان الجنرال يواف غالانت.
لكن لجنة المراقبة ألغت تعيين غالانت في اللحظة الأخيرة وادعت أن ذلك يعود للاشتباه في استيلائه على أراض مجاورة لمنزله بطريقة غير قانونية.
المصدر: وكالات
المفضلات