عربي دولي
300 الف مشرد في العاصمة وحدها وهاييتي تحتاج إلى مزيد من أكياس الجثث
عواصم - وكالات - اعلنت الامم المتحدة امس ان المجموعة الدولية تعهدت حتى الان بتقديم مساعدات بقيمة 5و 268 مليون دولار لضحايا الزلزال المدمر في هاييتي مشيرة الى دمار 10% من مباني العاصمة بور او برنس وتشريد 300 الف من سكانها.
وافاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة في جنيف ان حوالى 5،3 ملايين شخص يعيشون في المناطق الاكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات. وتشمل هذه المناطق العاصمة بور او برنس، التي تضم 8و2 مليون نسمة وتقع على بعد 17 كلم من مركز الزلزال. وقال المكتب في تقرير نشر امس ان «التقديرات الاولية تظهر ان 10% من مباني بور او برنس دمرت، ما يعني ان 300 الف شخص اصبحوا بدون مأوى». واضاف ان بعثة احلال الاستقرار التابعة للامم المتحدة في هاييتي اشارت الى ان بعض المناطق دمرت بنسبة 50%، فيما انهار العديد من المباني.
وكان الصليب الاحمر اعلن ان الزلزال قد يكون اوقع ما يصل الى 50 الف قتيل. وبحسب تقديرات الامم المتحدة، التي ترفض اعطاء اي حصيلة في الوقت الراهن، فان حوالى 5و3 مليون شخص» يعيشون في المناطق المنكوبة. وامام هول الاضرار تستعد المنظمة لتوجيه نداء عاجل في نيويورك لجمع الاموال. وقد تلقت وعودا بمساعدات بقيمة 5و268 مليون دولار من عشرين حكومة ومؤسسة دولية وشركة.
وبين ابرز المانحين الولايات المتحدة (100 مليون دولار) والبنك الدولي (100 مليون دولار) وبريطانيا (10 ملايين) واستراليا (3،9 مليونا) والبرازيل (5 ملايين) وكندا (8،4 مليونا) والاتحاد الاوروبي (37،4 مليونا).
من جهته يعتزم برنامج الاغذية العالمي تقديم مساعدة غذائية عاجلة لمليوني شخص من المنكوبين في هاييتي، كما اعلنت ناطقة باسمه امس .
الامم المتحدة، التي تنسق المساعدة الانسانية على الارض، شددت على انها «لم تعد بحاجة حاليا لفرق انقاذ جديدة» بعد وصول العديد من الفرق في الايام الماضية.
وقالت ان المطار كان مكتظا الخميس «والاولوية الان للفرق الطبية والادوية»، مؤكدة ان الامم المتحدة «ليست بحاجة ايضا في الوقت الراهن لمستشفيات نقالة».
من جانبها أعلنت حكومة شيلي امس أن عمال إنقاذ دوليين عثروا على 23 ناجيا بين ركام فندق في هاييتي.
وأبلغ مبعوث رئيس شيلي إلى هاييتي جوان جابريل فالديس راديو (كوأوبراتيفا) أنه تم العثور على الناجين تحت أنقاض فندق مونتانو حيث يقيم غالبية الموظفين الدوليين.
كما اعلنت واشنطن امس ان السلطات الكوبية سمحت لها باستخدام مجالها الجوي بغية تسريع عمليات نقل المساعدات الى هاييتي .
وأعلنت وزارة الخارجية الأسبانية في مدريد امس مقتل مواطنين أسبانيين بسبب الزلزال .
و ذكر مسؤولون حكوميون أن فريق مساعدات طبية كوريا جنوبيا توجه إلى هاييتي صباح امس ليشارك في الجهود الدولية لمساعد السكان في البلد المدمر كما أمرت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو امس بإرسال فرق طبية إلى هاييتي .
الى ذلك ذكرت الامم المتحدة امس أن هاييتي تحتاج إلى أكياس جثث كافية لوضع جثث عدد كبير من الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء الزلزال .
وقال بول جاروود الذي يعمل لدى منظمة الصحة العالمية «حجم الكارثة فاق كل الامكانيات» مضيفا أن ذلك يشمل أكياس الجثث.
ونصحت المنظمة بحفر «خنادق غير عميقة» لدفن الجثث إذا كانت هناك حاجة لذلك لكن جاروود قال للصحفيين في جنيف «لا نوصي بمقابر جماعية.» وقال أحد الخبراء بلجنة الصليب الاحمر إنه «يتعين تفادي التخلص من الجثث بشكل متسرع وغير منسق على سبيل المثال في مقابر جماعية أو بالحرق بأي ثمن حيث أن ذلك سيجعل من المستحيل التعرف على جثث (الضحايا) في وقت لاحق وإبلاغ أسرهم.»
من جانلها طلبت فرنسا الغاء ما تبقى من ديون متوجبة على هاييتي لنادي باريس الذي يضم ابرز الجهات المانحة الحكومية كما اعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد امس .
وقالت لاغارد «طلبت من نادي باريس ان نضع اللمسات الاخيرة على قرار بالغاء ديون هاييتي المتوجبة لنادي باريس»، موضحة انه لا يزال يتوجب على هذا البلد تسديد 54 مليون يورو لفرنسا التي تنتمي الى هذا النادي للدول المانحة. واضافت لاغارد انها اجرت اتصالات بسلطات فنزويلا وتايوان، وهما جهتان مانحتان كبيرتان لهاييتي ولا تنتميان الى نادي باريس، للحصول منهما على الغاء ديونهما.
المفضلات