هذا ما عند نتياهو فماذا عندكم؟ بقلم: د. عبدالناصر هياجنه
بقلم: د. عبدالناصر هياجنه
فيما يمكن إعتباره شهادة وفاة رسمية "مصدّقة حسب الأصول" لكل المبادرات والمفاوضات على مختلف المسارات، أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني خارطة طريقه الخاصة للتسوية النهائية محدداً ملامحها بالنقاط التالية:
• "دولة" فلسطينية منزوعة السلاح ومن دون جيش
• القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل
• الإعتراف بـ"إسرائيل" دولة يهودية
• لا لعودة اللاجئين
• لا لوقف بناء المستوطنات
• استئناف فوري لمفاوضات السلام من دون شروط مسبقة.
من يعتقد أن هذه النقاط تعني شيئاً آخر غير الفضيحة فهو واهم، فعشرون عاماً من المفاوضات والمبادرات وخرائط الطرق لم تُسفر عن أكثر من هذه الفضيحة التي تعني أن فلسطين أصبحت مجرد "فكرةٍ صهيونية مشوّهة"، وأن حق عودة اللاجئين الذي ُشرّدوا عقوداً من الزمن أصبح حلماً رومانسياً ساذجاً، وأن المفاوضات التي تدعو "إسرائيلُ" العربَ إليها مجردَ مهزلة جديدة لتعميق جراحِ الأمة وإنقساماتها المخزية.
يا عرب،، يا عرب،، استيقظوا فالخطب جلل، والمأساة مستمرة وأنتم الضحية وعلى نجيع دمائكم قام الكيان الصهيوني المسخ، وأصبح يُملّي عليكم الشروط والتنازلات. فيكم القوة ولكم الحق وما هم إلا شرذمةُ عصاباتٍ لا لها في الأرض قرار.
يا عرب،،، هذا ما عند نتنياهو وعندهم فماذا عندكم أنتم؟ إليكم ما عليكم أن تقوموا به بشكلٍ عاجل ليكون عندكم شيءٌ يُعتد به: أن تعودوا لدينكم وتحفظوا ما بقي لكم من كرامةٍ بين الأمم أن تقرأوا ماضيكم المجيد لا للتغني والتمني ولكن للعبرة والفائدة ومواصلة المسير على هديه أن تكونوا على قلبِ رجلٍ واحد في القرار السياسي والموقف، وأن تكونوا مثلما كنتم فيما مضى، خير أمةٍ أُخرجت للناس أن تحرروا شعوبكم من عبودية الحاكم والحزب والقبيلة أن تتهدوا أجياكم وتسلحوهم والعلم والمعرفة والكرامة والإباء والسلاح أن تلقوا بمعاهدات السلام المبرمة مع "الصهاينة" في سلاّت القمامة فهذا مكانها الطبيعي بعد غدرهم ونقضهم العهود والمواثيق أن توحدوا صفوفكم وأن تقاطعوا كل ما يمتُ "لإسرائيل" بصلة" أن تزرعوا أرضكم وتتكاملوا اقتصادياً فيما بينكم أن يعاون قويكم ضعيفكم وأن يعطي غنيكم فقيركم وأن تلغى الحدود بين شعوبكم وأن تُعلنَ الأرض العربية الواحدة أن تزحفوا وتثأروا لدين الله وللحقوق والدماء، وما النصرُ إلا من عند الله...
المفضلات