لحن اخر حزين في ايام انتظاري
وانت في درب السفر
اما أنا فما زلت احيا انتظاراتي بلا وداع او لقاء
اتراك تدرك قوة الاحساس في لحظات الضياع
انه الضياع بينك وبين اوهامي
بين لون سمائي ولون آلامي
وما أكثرها الامي
انت وحدك مسببها
وانت منشأها وانت فقط قاتلها
فلم لا تقتلها؟
*
مازلت بين السطور اتنفس وجعا يحملني على دروب البوح
فانثر كلماتي لغرباء لا يجمعني بهم سوى حبهم للحروف
وكل ليلة اقرا لك والناس نيام فلا يسمعني الا صوتي الذي مازال يحارب الخوف
خوفه من ان يستحيل صمتا فلا يصلك
او ان يتناثر هباءا في فضاءات الكون فلا تصل انت اليه
مازلت اتنفسك تعبا في ايامي
واتوق لعناق جراحك في كل تفاصيل احلامي
احببت نسيانك لي لأنه يذكرني بشوقي لك
عشقت اهمالك فاشتعلت بداخلي ثورات الحنين
ومازلت ارتوي بك
دمعا يسقي ماتبقى من تجاعيد زمن اعتدت ان ابكيك بطوله
زمن اعتاد ان يقف معي منتظر في محطات القطار
وامام كل نافذه في كل الليالي التي عشقت فيها السماء الامطار
فلا انت تأتي
ولا تكف السماء بكاءها .. والامطار
تنفستك وجعا
وماذا ينقص فيض احزاني ليرضى عني قلبك ؟
اهو الاحتراق ؟
الغرق
ام انك مازلت تنتظر الزحف الى احضانك وتضرعا لبخيل مشاعرك؟
ليس عدلا ان تحبي ساعة تشاء
ان تذكرني ساعة تشاء
وان تودعني ساعة تشاء
ليس عدلا
ان تنبعث في قلبي ساعة تشاء
وتتركني احيا ساعات الموت انتظار لأعرف
متى تشاء العوده
ومتى يصبح لي الحق في ان اقول
ابقى معي هنا
فمازلت احتاجك
بحضنك الضيق الذي لم يتسع لي دائما
ومع هذا سانعم بدفئه
مازلت اهوى رائحة يديك التي ما امتزجت يوما بعطري
مازلت اتوق لبريق عينيك الذي لم يسعفني يوما في اضاءة الزوايا الخافته في احلى احلامي ..
مازلت
ومازلت
ومازلت
بالرغم من كل اهمالك
ونسيانك
بالرغم من اجتياحك لي ومعاودة انسحابك
احب ان اكون اسير لحب لا اجني منه سوى
لحظات شوقي المتعب ساعة تكون انت هائم في دروب السفر ..
*
*
عد لي بخير
ولا تنسى دعاء السفر ..
حبيبك المنتظر خلف نوافذ البكاء والمطر...
اوكرانيا شارع بايليف المقاطعه 16
مهند الولهان
المفضلات