الحقيقة الدولية – عمان – خاص
تلقت "الحقيقة الدولية" الرسالة التالية من سيدة قالت انها شقيقة الفتاة المشتبه بممارستها طقوس "عبدة الشيطان" في جامعة "آل البيت" تنفي فيها ممارسة شقيقتها لمثل هذه الطقوس.
هذه الرسالة سبقها مكالمة هاتفية مساء الخميس مع مدير التحرير في "الحقيقة الدولية" الزميل عدنان البدارين، مع سيدة قالت انها تتحدث من الكويت، وان شقيقتها لا يمكن ان تكون من "عبدة الشيطان" وانها ترتدي الحجاب الشرعي، ولم يبد عليها ممارسات هذه الفئة الضالة المضلة، وعلى الرغم من عدم اقتناعنا بما دافعت به الشقيقة عن شقيقتها، سواء هاتفيا، او ممن خلال الرسالة التي ارسلتها عبر الايميل، الا اننا ومن منطلق توعية الجميع بما تقترفه هذه الفئة الضالة المضلة الكافرة بما انزل الله، وتشويه صورة أسر باكملها، ننشر الرسالة كما وردت:
أعزائي القراء،
أحب البدء بأن كاتبة هذا المقال "أنا" أخت البنت التي تدعون أنها رئيسة ما تسمونه "عبدة شياطين". أحب البدء بأن أقول لكم قليلا عن أنفسنا. نحن عائلة أردنية 100٪ من أب أردني الجنسية و أم أردنية. لسنا سوا مقيمين في دولة الكويت الحبيبة و الغالية على قلوبنا. عائلة عادية جدا ولسنا فاحشي الثراء كما يدعي البعض.
الوالد "حج". والأسبوع الماضي بالضبط كان هو والوالدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة لبيت الله الحرام لتأدية مناسك العمرة. لقد ربانا والدانا على الصراحة والثقة، وزرعوا بنا العادات والقيم الأخلاقية من دون أن يخنقونا بعادات المجتمع المنتشرة بحكم العادة وليس بحكم الدين. نحن أناس لا شيء مخبى عندنا بيننا وبين بعض، و نعرف كل شيء عن بعضنا. كعائلة صغيرة، الترابط بيننا قوي و الحمد لله. خلفيتنا الثقافية منوعة، إسلامية بالدرجة الأولى، و عندنا معرفة واسعة بثقافات الشعوب المختلفة. بالمختصر، نحن أشخاص عاديون جدا. مثلنا كمثل أي فتيات يستمعن للموسيقى و يشاهدن الأفلام والمسلسلات، ويصلين و يصمن و يزكين و يوحدن الله، و نحاول اتباع و صايا الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام على قدر الإمكان. شيء "عادي جدا" إذا اخترنا أن تكون ميولنا الموسيقية متجهة للموسيقى الغربية أكثر من أي نوع آخر. للعلم بدأ هذا الكلام من أجل تقوية لغتنا الإنجليزية لأن زمننا هذا يتطلب أن تكون لغتك الإنجليزية قوية.
أختي يا جماعة الخير، بنت عادية جدا. تداوم في الجامعة و تحضر محاضراتها و تسكن في السكن الجامعي. بما أننا تربينا في دولة خليجية، شيء عادي جدا بالنسبة لنا أن تكون لدينا ميول لارتداء اللون الأسود أكثر من غيره. أختي مواظبة على صلاتها و صيامها من عمر صغير. مثل أي طالبة جامعية لها زملاء و زميلات تجمعهم بها علاقة طيبة، بنيت على اهتماماتهم المشتركة وعلى دراستهم نفس المواد الجامعية. مثل أي فتاة جامعية آتية من مجتمع مختلف عن المجتمع الأردني سواء بطريقة اللبس أو بالخلفية الثقافية، كان هناك الكثير من الأعين عليها منذ أن كانت في السنة الأولى، و مثل أي طالب أو طالبة حدثت بعض الخلافات بينها وبين بعض من الزملاء أو الزميلات. لو فعلا حدث، و كان في أي إهانة للقرآن الكريم في حرم الجامعة، فهي لا دخل لها أبدا بما حدث، والتحقيق الذي قامت به الجهات المختصة أكد هذا الكلام.
المفترض بنا كأشخاص مثقفين و متعلمين أن لا ننشر أي إشاعات مبنية على القيل و القال، و يجب قبل إصدار أي حكم أن نحكم عقلنا و نتأكد من المعلومات التي تصلنا قبل نشرها.
أما بالنسبة للأشخاص الذين تهجموا عليها و على زملائها، فهم تهجموا عليهم و هم يستخدمون عبارات "مكفرة" و العياذ بالله، و مسيئة للدين الإسلامي بشكل كبير. أن يكون شخصا من أتباع الشياطين، و العياذ بالله، هو موضوع كبير جدا جدا و ليس سهلا أبدا. فبل أن يتهم أي شخص، شخصا آخر تهمة كهذه، يجب أن يكون لديه دراية ومعرفة بما تعني كلمة "عبدة شيطان". هذه الفئة الضالة لا تعترف بالدين ولا بشيء اسمه حجاب! و لو كان شخص منتمي لهم و اكتشفوا أنه يمارس أي من تعاليم الدين الإسلامي لأراقوا دمه قبل أن تطالبوا أنتم بإراقة دمه. و كما رأيتم، البنت محجبة.
وبالنسبة للأحداث التي حصلت في منطقة عبدون منذ فترة قريبة، فهي لا علاقة لها فيها بتاتا. جميعها افتراءات و ادعاءات باطلة و كاذبة صدرت من فئة تريد كبش فداء و فئة أخرى لا تريد الخير لها.
أرجو أن تحكموا عقلكم الذي وهبه الله تعالى لكم و ميزكم و كرمكم به عن باقي مخلوقاته الأخرى قبل اصدار أي حكم.
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم. و لا تنسوا قول رسول الله -صلى الله عليه و سلم- "من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما" صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
المفضلات