الاخوة والاخوات اعضاء منتدانا اسمحوا لي ان اضع بين ايديكم استكمالا لموضوع اللغة العربية .....وكفى
فمن خصائص اللغة العربية أيضا :
السهولة
من حيث دقة املائها، وسهولة كتابتها العربية، وفي قراءتها ايضا .ففي الفرنسية تكتب الحروف ولا تقرأ، وإملائها أصعب من العربية ، ، فمعظم اللغات الأخرى أصعب منها، كالألمانية
والبنغالية والإسبانية وفي الإنجليزية الحروف تكتب
ولا تقرأ أيضا ، وحروف تلفظ أكثر من وجهه مثل:
C
كما يقرن بين حرفين لنطق حرف واحد مثل:
th – ch - gh
، ولا يوجد فيها حركات فتستعمل حروف العلة بدلا منها مما يزيد
من طول الكلمة أما اللغة الصينية فإذا أراد المرء الإكتفاء
بالضروريات يحتاج إلى تعلم ألف ومائتي علامة !
وقد أضاف نزول القرآن الكريم باللغة العربية الى هذه المزايا
ميزات جديد، من أهمها:
1- القداسة : بصفتها لغة الوحي والقرآن والعبادة ن، وليس لأحد
أنيقرأ شيئا من القآن بغير اللغة العربية ، ولذلك يتمنى كل مسلم
غير عربي أن يتقن اللغة العربية.
2- الخلود : تبعا لخلود القرآن الكريم ، الذي تكفل الله تعالى
بحفظه في قوله ( انا نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون )
(الحجرات9)، ففان لغة القرآن خالدة معه محفوظة بحفظه ، وهي
بهذا محمية من الاندثار .
فاللغة العربية هي لغة هذا الدين، بها نزل القرآن ، وبها كان
رسول الله صلى الله علية وسلم يتحدث، وقد جعلهاالاسلام لغةعالمية، وقد أخذت كثير من الشعوب الاسلامية الأحرف العربيةلتكتب بها لغاتها، كما في الفارسية والأردية والتركية والكردية.
ومع ذلك فان عدم اتقان اللغة العربية لايقف حائلا مع المسلموالاسلام، وكم من مسلم لايعرف من اللغة العربية سوى النذراليسير، ومع ذلك يؤلف في الاسلام ويفهمه فهما عميقا صحيحا،ويدافع عنه،
مثل الشيخ أحمد ديدات وغيره .
محاربة اللغة العربية
تعرضت اللغة العربية خلال فترات زمنية متعددة لحملات متوالية
من المحاربةسواء بلتشكيك اوالطعن، وكان لكثيرممن طعن في اللغة
العربية نية الوصول في الطعن الى الاسلام نفسه كما صرح بذلك
غير واحد منهم، وقد لاتستغرب هذه الحملات من اعداء الاسلام
الظاهرين، الا أنها مستهجنة ومستغربة من بعض أبناء الاسلام
الذين أسلموا قيادهم بسهولة للطاعنين في اللغة العربية.
ومن أبرز مظاهر محاربة اللغة العربية :
1.استبدال حروفها ومفراداتها بغيرها :
ففي الهند قام الاستعمار الانجليزي بمحاربة اللغة العربية،
فحين أسستجامعة فورت عام 1800م، جعلت التدريس فيها
بلغتين: الأرديللمسلمين، والهندية للهندوس، وذلك بهدف بث
روح التفرقة بينهما، علما بأن اللغة الأردية تكتب بحروف اللغة
العربية، وفيها كثير من المصطلحات والكلمات السنسكريتية
فقط في الهند .
وفي تركيا تم تغيير الحروف العربية التي اللغة التركية تكتب بهاالى الحروف اللاتينية سنة 1928م، مع محاولة اخراج الألفاظ
العربية من اللغة التركية، ومنع رفع الأذان باللغة العربية .
كما حوربت اللغة العربية في كل من: اندونيسيا وايران
والصومال وغيرها .
2.الدعوة الى العامية ومحاربة اللغة الفصحى :
بدأت هذه الدعوة على يد عدد من المستشرقين، ولاقت دعوتهمهذه معارضة شديدة، ومقاومة واسعة، ومع ذلك استمروا في اصدار عدد من الجرائد باللهجات العامية، والتأليف بها، ثم انتقلت
هذه الدعوة من المستشرقين الى أذنابهم، وحمل لواء الدعوة الى
العامية أمثال : أحمد لطفي السيد رئيس مجمع اللغة العربية بمصر، وميخائيل نعيمة، لويس عوض .
3.الدعوة الى تطوير اللغة العربية :
تحت دعوى أن اللغة العربية صعبة جدا وبحاجة إلى تطوير
وتحديث والمقصود بتطوير اللغة: التخلي عن قواعد الإعراب
والكتابة بالحروف اللاتينية وتغيير قواعد الصرف وحذف الألفاظ
المرادفة والمتضادة وترك المجاز والإستعارة والكناية ولا ندري ماذا سيحدث بعد حذف هذة الأشياء؟ وكيف سيتم التفريق بين المرفوع والمنصوب في حالة التخلي عن الإعراب؟ وعليه فإن
استخدام الحروف اللاتينية في الكتابة سيؤدي إلى ضياع عدد من
حروف اللغة العربية إما لأنها غير موجودة في اللاتينية كالضادوالظاء والغين والخاء أو يعبر عنها فيها بحرفين كالذال والثاء.
وكان من الدعاة إلى هذا التطوير: سلامة موسى وجبران خليل جبران وطه حسين وقاسم أمين ومارون غصنوغيرهم.
ومع كل هذه الهجمات على اللغة الفصحى إلا أنها بقيت ثابتة
صامدة وستبقى كذلك بإذن الله لأنها تحمل في ذاتها مقوماتبقائها بل سيطرتها على غيرها, وقد ظهرت في المدة الأخيرةدعوات إلى اعتمادها لغة عالمية ورشحت اللغة العربية لذلك
نتيجة اتساعها الزمني وامتدادها المكاني وقد كانت هياللغة
العالمية الأولى كما كانت لغة الحضارة والعلم وليست اللغة
العربية قاصرة عن التعبير عن المفاهيم والعلوم والمخترعات
والمصطلحات العلمية وهي أقدر اللغات على التوالد والإشتقاق
وأسهل من كثير من اللغات في نحوها وإملائها.
المفضلات