صدر الجزء الأول من مذكرات الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك منتصف الاسبوع الماضي عن دار "نيل" في باريس، ووقعها في احتفال كبير قبل أيام، وهي تغطي الفترة الأولى من حياته حتى تاريخ سنة ،1995 أي وصوله إلى "الإليزيه"، والتي يتحدث فيها عن صدمته من الطريقة التي انتهى بها صدام حسين.
يتذكر الرئيس شيراك زيارة صدام إلى فرنسا في أيلول (سبتمبر) ،1975 ( كان شيراك رئيسا للوزراء) والتي كانت ناجحة إلى درجة أن شيراك صرّح: "أن فرنسا على استعداد لأن تقدّم للعراق رجالها وتكنولوجيتها وقدراتها".
ويكشف الرئيس الفرنسي السابق سراً لا يعرفه الكثيرون وهو أن صدام الذي طرد الامام الخميني من منفاه العراقي، نصح شيراك، عن طريق رسالة من السفير العراقي في باريس، بألاّ يمنح اللجوء للامام الخميني، كما جاء في جريدة "الخليج" 10-11-2009.
وكان تحذير صدّام كالتالي: “احذروا جيّدا، اتركوه يتوجه إلى ليبيا، لأن ما سيصرّح به في فرنسا سيكون له صدى دولي مدوّ، في حين أن ما سيقوله في ليبيا لن يسمعَه أحدٌ"، ويعترف شيراك أنه نقل التحذير إلى الرئيس ديستان لكنه فعل عكس ذلك.
كان هذا آخر اتصال مع صدام، كما يعترف شيراك ويضيف أنه: "حين علمتُ، بعد سنوات، الجنون القمعي الذي استولى على الرئيس العراقي، قطعت، بشكل نهائي، كل علاقاتي الشخصية معه. لكن هذا لم يمنعني من الإحساس بالصدمة من النهاية التي اخْتيرت له. هذا الإعدام الليلي الذي تم تنفيذه بنفس الوحشية التي اتُّهِم باقترافها والتي من أجلها تمّت إدانته".
واخيرا رحم الله البطل الشهيد صدام حسين المجيد
رد مع اقتباس
المفضلات