اعتصم أهالي الأسرى الأردنيين والمتضمانين معهم ظهر هذا اليوم ...
سرايا – هبة كيوان - نفذ ظهر هذا اليوم عشرات أهالي الأسرى والمتضمانين معهم اعتصاماً في باحة مجمع النقابات المهنية احتجاجاً على الممارسات اللإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الأردنيين داخل المعتقلات الصهيونية، وتزامناً مع الإضراب عن الطعام الذي ينفذه الأسرى في المعتقلات الصهيونية.
وفي كلمة ألقاها النقيب م. عبد الله عبيدات باسم النقابات المهنية قال أننا ولغاية هذه اللحظة لم نحظى باهتمام الحكومة لشؤون الأسرى الأردنيين داخل المعتقلات الصهيونية ، وأن هؤلاء الأسرى يدفعون ضريبة انتماءهم إلى فلسطين.
وأشار عبيدات أن الحاصل الآن هو تنيفيذ للأجندة الأمريكية الصهيونية والتي تسعى إلى دفن القضية الفلسطينية، وأدان عبياات موقف الحكومة حيث قال بأن الحكومة على استعداد لزيادة عدد الأسرى داخل المعتقلات الصهيونية بدلاً من المطالبة بالإفراج عنهم وهذا ما حدث حينما قامت الحكومة بتسليم المواطن الأردني سامر البرق مؤخراً لإسرائيل.
وطالب عبيدات بصوت حكومي يطالب بالإفراج عن الأسرى.
من جانبه قال م. ميسرة ملص في تصريح له لوكالة أنباء سرايا أن ما يحصل اليوم هو عبارة عن موقف تضامني ورسالة إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال سواء عرب أو أدنيين أننا معهم ، وكذلك نتوجه برسالة إلى المقاومة للعمل على زياة عدد المؤسورين من الجنود الإسرائيلين للوصول إلى تحرير بقية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال .
وفي نهاية الاعتصام تم حرق العلم الإسرائيلي تعييراً عن إدانة واستنكار الشعب الأردني لما يحصل لأبناءهم الأسرى داخل المعتقلات.
وأصدرت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الصهيونية بيانا ً بهذه المناسبة تالياً نصه:
نقف اليوم لنشارك أهالي الأسرى اضرابهم عن الطعام، الذي يتزامن مع الإضراب التحذيري عن الطعام الذي ينفذه الأسرى في المعتقلات الصهيونية، وذلك نتيجة التنكيل والمعاملة القاسية من قبل الجلاد الصهيوني، ففي الآونة الأخيرة تم منع الزيارات عن معظم الأسرى، كما تكثفت اجراءات عزل الأسرى من خلال وضعهم في الزنازين الانفرادية وكذلك العمل على تفتيشهم بصورة عارية ومنع تقديم الدواء لهم وحجب بعض القنوات الإخبارية عنهم و نقلهم بين المعتقلات بصورة دورية و منع محاميهم من مقابلتهم والعديد من الممارسات التي تخالف القانون الدولي الانساني (اتفاقية جنيف الثالثة).
إن اللجنة الوطنية للأسرى وهي تدين وتستنكر الممارسات الصهيونية تجاه أسرانا الأردنيين البالغ عددهم 28 أسيراً لتطالب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للضغط على الكيان الصهيوني لإلزامه بمعاملة الأسرى حسب الاتفاقيات الدولية كما تأمل من قوى المقاومة ومن جميع القوى الحية في العالم التحرك من أجل قضية الأسرى عامة والأسرى الأردنيين خاصة.
إن اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين وهي تستعد الآن لعقد مؤتمر وطني حول الأسرى الأردنيين خلال الشهر القادم وتشارك في الإعداد للملتقى الدولي العربي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي سيعقد في الجزائر خلال شهر كانون الثاني القادم تجدد مطالبتها لمؤسسات المجتمع المدني الأردنية بوضع قضية الأسرى الأردنيين على جدول أعمالها الدائم لتبقى هذه القضية حية في نفوس الأمة.
وتود اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين بهذه المناسبة أن تؤكد على موقفها السابق بمقاطعة التعامل مع الحكومة الأردنية بسبب العمل على زيادة عدد الأسرى من خلال تسليم مواطن أردني للكيان الصهيوني بدلاً من القيام بمسؤولياتها تجاه هذه القضية الوطنية الهامة وخاصة مع انقطاع الأمل بأن تقوم هذه الحكومة بأبسط اجراء وهو تأمين زيارة لأهالي الأسرى لأبنائهم في المعتقلات الصهيونية كانت قد وعدت ذويهم بها منذ ما يزيد عن العام.
وفي الختام تود اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية أن توجه تحية إكبار واعزاز للأسرى الرابضين في المعتقلات الصهيونية كما تود أن تحيي أهاليهم الصابرين والمتحملين لكل الظروف النفسية والمادية السيئة، بسبب غياب أبنائهم وتعد اللجنة مجددا الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني بأن تبقى تحمل لواء هذه القضية حتى الإفراج عن آخر اسير بطل.
المفضلات