كتب : ناصر الشريدة - تعيش الهيئة التدريسية والادارية والطلبة في مدرسة مرحبا الاساسية للبنين على غير العادة منذ ايام لحظات انتظار تواكبها مجهودات بدنية وتدريبات رياضية وحملات نظافة قل نظيرها استعدادا لزيارة وزير التربية والتعليم وحضوره الطابور الصباحي لمدة نصف ساعة ثم يغادرها الى مركز الوزارة في عمان .
مدرسة مرحبا الاساسية للبنين حديثة البناء والتي افتتحت منذ سنوات في اجمل مناطق بلدة ديرابي سعيد اختارتها مديرية التربية والتعليم في لواء الكورة كي تكون محطة الوزير في طابورها الصباحي ما ادى الى تحولها بين ليلة وضحاها الى خلية نحل البستها حلة جديدة بمواصفات غير معهودة لتعكس واقعا ليس سائدا في مدارس المديرية وبالذات الذكور .
وحسب اعضاء من الهيئة التدريسية في المدرسة ان متطلبات زيارة الوزير للمدرسة فاقت الامكانات المتاحة وكذلك قدرة الطلبة في التدريب على الحركات الرياضية وسط اصوات موسيقية لم يألفوها حتى اصبح دوام اليوم باكملة جهودا وتدريبات وبروفات وعلاقات عامة .
وقالوا مضت عدة ايام ونحن في حالة ارباك من اجل ان يحضر الوزير الطابور الصباحي لمدة نصف ساعة وان يظهر كل شيء بصورة جميلة لانها زيارة على حد وصفهم مصيرية لادارة التربية والتعليم في اللواء وكل ذلك على حساب التعليم والحصص اليومية حتى ان الطلبه تفهموا رسالة الزيارة واصبح جل دوامهم تدريبات الطابور ثم العودة الى البيت باسرع وقت .
واعتبر تربويون انقضاء اسبوع من العمل المتواصل في المدرسة للطابور الصباحي على حساب التعليم امرا مقلقا لان جاهزية المدارس في الطابور الصباحي والاذاعة المدرسية والدوام والتعليم يجب ان تكون على مدار العام منتظمة سواء زارها مسؤول ام لا لكن ما يحدث لا تفسير له سوى نظام الفزعة.
الا ان زيارة الوزير تأجلت الى اشعار اخر ما يجعل المدرسة وادارة التربية في اللواء في حالة استنفار دائم الى ان يحين موعدها ومن بعد تعود الامور في الطابور الصباحي الى ماكانت عليه .
واكد مواطنون ان زيارة الوزير يجب ان تكون ذات اجندة عملية تحمل حلولا لمشاكل قائمة منذ سنوات ابرزها الابنية المدرسية المستأجرة والتي تشكل نسبة (42%) من اجمالي المدارس والعمل على بناء المزيد من الابنية الجديدة والاجنحة والصيانات وفصل طلبة المرحلة الاساسية الدنيا عن العليا والثانوي واقامة مدرسة مهنية للاناث وبناء اسوار للمدارس التي تفتقر لذلك والتوسع في انشاء المختبرات العلمية والمهنية .
واضافوا ان العديد من المدارس لا زالت بحاجة للحراس وخدمات ادارية مع ضبط للدوام خاصة لمدارس الذكور والتوسع في التعليم المهني وتفعيل دور المدارس مع المجتمعات المحلية على غرار ما كان يعرف بالعونة ايام زمان .
يتطلع المواطن باستمرار ان يكون المسؤول دائما في الميدان دون موعد مسبق بعيدا عن الديكورات لان في ذلك تحفيز للموظف كما للمراجع وبالتالي تذليل كل العقبات والتحديات التي تواجة طرفي المعادلة التنموية .
المفضلات