عربي دولي
مستوطنون يدنسون مسجدا قرب نابلس ويحرقون مصاحفه
ياسوف - وكالات - قالت اجهزة الامن الفلسطينية امس ان مستوطنين اسرائيليين متطرفين قاموا ليل الخميس الجمعة باعمال تخريبية في مسجد قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وبحسب السلطات الفلسطينية المحلية فان المستوطنين احرقوا مصاحف وكتبا دينية وسجادة في المسجد الكبير في قرية ياسوف بعدما كسروا بابه.
وبحسب المصادر الامنية وشهود عيان فان المعتدين كتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران المسجد باللغة العبرية مثل استعدوا لدفع الثمن وسنحرق كل شيء. واندلعت مواجهات صباح امس بين الاهالي الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين الذين قدموا للتحقيق، وقوبلوا بالرشق بالحجارة. ورد الجنود الاسرائيليون باطلاق القنابل الغازية.
ونددت الادارة العسكرية الاسرائيلية التي تلقت عددا من الشكاوى، باعمال التخريب هذه ووعدت بملاحقة الفاعلين الذين يشتبه ان يكونوا اتوا من مستوطنة يهودية مجاورة.
واكد الجيش الاسرائيلي للسلطة الفلسطينية انه يعتبر الحادث خطيرا.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (يشع) داني ديان قوله ان هذا العمل احمق وكريه وانه يؤذي الاستيطان. وكان مستوطنون اسرائيليون في المنطقة ذاتها قاموا بتخريب منزل وثلاث سيارات في قرية اخرى قرب نابلس الاسبوع الماضي.
ويعتمد هؤلاء المتطرفون سياسة الانتقام المنهجي التي تنطوي على استهداف الفلسطينيين كلما اتخذت السلطات الاسرائيلية قرارا اعتبروه ضد الاستيطان.
من جهته دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس قيام مستوطنين يهود بإضرام النيران في مسجد قرية ياسوف.
وقال عباس في بيان صحفي إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات.
على صعيد متصل طالب أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية بالعمل الجدي على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين ضد إعتداءات المستوطنين والجنود الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية.
وقال عساف في بيان صحفي : إن جريمة إحراق المسجد في قرية ياسوف فجر امس، تثبت بما لا يدع مجالا للشك تمادي المستوطنين المدعومين من حكومة بنيامين نتنياهو وجيشه، في تحويل حياة الأهالي إلى جحيم لا يطاق.
وأضاف: إنه ليس من قبيل الصدفة وقوع الاعتداء على قرية ياسوف، بعد ساعات على إعلان متحدث إسرائيلي رسمي عزم حكومة نتنياهو تقديم ملايين الدولارات على شكل مساعدات للمستوطنين في الضفة الغربية.
المفضلات