رسالة سلام!!..إسرائيل تجري أكبر مناوراتها... التدريب على حرب شاملة تغطي ثلاث جبهات
يبدأ الجيش الإسرائيلي اليوم ولمدة خمسة أيام مناورات هي الأوسع قرب الحدود مع لبنان تحمل اسم "نقطة تحول/3".
وتجري المناورات على افتراض شن هجوم على قطاع غزة ثم تنتقل إلى حرب على الحدود الشمالية مع لبنان, وتشمل التعامل مع "انتفاضة عربية داخل إسرائيل".
وتقوم المناورات على أساس حرب شاملة مفترضة تشن عليها من جانب سوريا ولبنان وإيران.
كما يبدأ التدريب باجتماع طارئ للحكومة تتداول في كيفية الرد والتعامل مع هجمات صاروخية من عدة جبهات عبر بحث التنسيق التقني بين الوزارات المختلفة وغرفة الطوارئ, طبقا للمحاكاة المعلنة للحرب.
كما تبلغ ذروة المناورات يوم الثلاثاء حيث تدوي صافرات الإنذار ويطلب من المدنيين اللجوء للمخابئ, مع تدريب قوات الطوارئ للتعامل مع هجوم بيولوجي بهدف التنسيق بين الأذرع المدنية والعسكرية.
وقال المراسل إن السلطات الإسرائيلية حرصت على تأكيد أن هدف المناورات هو التدريب وليس تخويف الجيران.
استنفار الجيش اللبناني
وذكرت مصادر بالجيش اللبناني امس ان الجيش وضع في حالة تأهب قصوى قبل مناورات واسعة النطاق من المتوقع ان يجريها الجيش الاسرائيلي.وقال مصدر امني لبناني امس انه على الرغم من ان الحكومة اللبنانية تلقت تأكيدات من اطراف عديدة بما في ذلك قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة "يونيفيل" بان المناورات ذات طبيعة دفاعية،الان ان الجيش وضع في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع اسرائيل.وشوهدت دورويات عسكرية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان.
حزب الله يعلن استعداده لمواجهة أي اعتداء
من جهته أعلن حزب الله اللبنانى حالة التأهب القصوى لمواجهة أي إعتداء محتمل قد تشنه إسرائيل على لبنان في ظل المناورة العسكرية الضخمة التي ستبدأها تل أبيب إعتبارا من الأحد وتستمر على مدى خمسة أيام متواصلة.
وأکدت مصادر في "حزب الله" لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" أن حالة الإستنفار ستبقى على ما هي عليه إلى ما بعد إنتهاء المناورة الإسرائيلية التي تعتبر الأضخم في تاريخ تل أبيب ، مشيرة إلى أن المجلس الجهادي في الحزب سيواكب كل التطورات ومجريات هذه المناورة ، معطيا توجيهاته إلى كل قطاعات المقاومة وعلى کافة الأراضي اللبنانية أن تكون على أهبة الإستعداد لمواجهة أقصى إحتمالات العدوان.
وأضافت أن قيادة المقاومة تأخذ بعين الإعتبار کل الإحتمالات ولهذا لم تستثن أياً من قطاعات الحزب في خطة الدفاع وقد استنفرت عشرات الآلاف من المقاومين في مختلف الوحدات العسكرية والأمنية واللوجستية والإدارية وتم وضعهم في حالة جاهزية تامة.
وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها إستنفار هذا العدد من المقاومين بعد عملية الإستيعاب الواسعة التي أعقبت الإنتصار في حرب يوليو والتي سجل خلالها إنضمام عدد کبير من الشبان إلى صفوف المقاومة وحزب الله.
وشددت المصادر نفسها على أن حالة الإستنفار في صفوف المقاومة وعلى الرغم من حجمها الكبير إلا أنها ستبقى مخفية عن أعين الناس مراعاة لمواصلة الحياة العادية عندهم من جهة والحفاظ على سرية حرکة المقاومين وإبعادها عن أعين العملاء وشبكات التجسس التي تعمل لحساب إسرائيل وذلك بناء على توصية وتوجيه من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله والمجلس الجهادي.
وفي إطار حالة الإستنفار هذه ، عمم المجلس الجهادي في "حزب الله" اللبنانى على کافة عناصره وجوب الإمتناع عن السفر أو مغادرة مناطقهم وضرورة الجاهزية للإلتحاق بالمراکز المحددة سلفا لتلبية أي نداء يوجه لهم.
الناطق باسم حماس: المناورة تهديد لكافة الدول العربية
من جهته اعتبر "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المناورات تمثل "تهديداً مبطناً لكافة الدول العربية والإسلامية والإقليمية التي تنادي بالتمسك بمبادرة السلام العربية".
وأكد المتحدث أن كتائب القسام على جاهزية عالية "للتصدي لأي عدوان في إطار الإمكانيات التي تمتلكها".
كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية الاستنفار العام في صفوف عناصرها للتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي.
وقال الناطق العسكري باسم الألوية في بيان إن "المقاومة الفلسطينية جاهزة لصد أي عدوان صهيوني مفاجئ على قطاع غزة"، معتبرا أن المناورة العسكرية الإسرائيلية "أسلوب غباء إسرائيلي لن تحمد عواقبه".
ودعا الناطق كافة المقاتلين بالفصائل الفلسطينية إلى "أقصى درجات الحيطة والحذر والجاهزية التامة لأي عدوان صهيوني والضرب بكل قوة وبكل الإمكانيات المتاحة والتخندق في خندق الوحدة الفلسطينية على أساس حماية المقاومة وشعب المقاومة".
وحذر الناطق من أي حماقة ترتكب باستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية أو المدنيين أو المنشآت المدنية، مشددا على أن "أي خطوة غبية بهذا الاتجاه ستكون الورقة التي لا رجعة عنها في قلب سياسات المعركة رأسا على عقب".
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري- 31.5.2009
المفضلات