كانت مجموعة من الأرانب تعيش في حظيرة جميلة هادئة وبينهم أرنب صغير كانوا يُطلقون عليه الأرنب الحكيم لذكائه وسرعة بديهته واحترامه لهم، فكانوا يستشيرونه في أمورهم ويسمعون نصائحه.
وذات ليلة تسلل احد الثعالب الشريرة، وظل يحوم حول الحظيرة. وبعد لحظات طرق برجله على بابها مما افزع الأرانب. تقدم الأرنب الحكيم من الباب وتسلّقه، وصعد ينظر من ثقب صغير فرأى الثعلب.
قال الأرنب: ماذا تريد أيها الثعلب؟ قال الثعلب: جئت لألعب معكم، فهل تقبلونني صديقاً جديداً؟.
قال الأرنب: نحن لا نلعب مع الثعالب. قال الثعلب: أرجو أن نصبح أصدقاء من اليوم. قال الأرنب: اذهب بعيداً عن حظيرتنا فلا حاجة لنا بصداقة الثعالب. قال الثعلب: إذا لم تفتحوا الباب سأقتحم الحظيرة رغم أنفكم.
هبط الأرنب الحكيم على الأرض، وعقدت الأرانب اجتماعاً سريعاً.
فكّر الأرنب الحكيم في خطة وعرضها على الأرانب حيث وافقوا عليها، فقد كانت خطة رائعة.
تسلّق الثعلب جدران الحظيرة، وصعد على سطحها، فوجد فتحة صغيرة حاول توسيعها والدخول منها، لما رأى الأرنب الحكيم ذلك أشار على الأرانب بدخول الحفرة الطويلة، فحاول الثعلب اللحاق بهم، بل حاول توسيع الحفرة، لكنه لم يستطع حيث أعياه التعب ولم يستطع الخروج.
خرج الأرنب الحكيم وجماعته من الحفرة الثانية المتصلة بالحفرة الأولى، فأغلقوها بالتراب والحصى، كما أغلقوا الحفرة الأولى فكتموا أنفاس الثعلب الذي اختنق ومات.
قام الأرنب الحكيم بفتح الباب فخرجت الأرانب فرحة ومسرورة، وقد شعرت بالراحة والنصر، وشكرت قائدها الصغير بسنه والكبير بأفعاله والحكيم في تصرفه وتخطيطه، وعاش الجميع في حب ووئام وسعادة وهناء.
المفضلات