اظهرت دراسة ان الاباء المغالين في الحرص على ابنائهم ويستمرون في ادارة شؤونهم وتدليلهم حتى رغم وصولهم الى مرحلة الجامعة مثل تحديد المواعيد وغسل الملابس وترتيب الاجازات قد يسببون لهم ضررا اكثر من النفع لان هؤلاء الابناء يصبحون اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب وعدم الرضا عن الحياة.
ووجدت الباحثة هولي شيفرين من جامعة ماري واشنطن بولاية فرجينيا الاميركية ان الاباء الذين يهبون دوما الى مساعدة ابنائهم ويفرطون في الحرص عليهم يؤثرون سلبا على الابناء في سن التعليم الجامعي لانه يقوض حاجتهم للاحساس بالاستقلالية والرغبة في التنافس.
وكشفت الدراسة التي قامت بها ان الابناء الذين لديهم اباء من هذا النوع هم اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب والشعور بعدم الرضا عن حياتهم وأشارت الى ان اعداد هؤلاء الاباء اخذة في التزايد نظرا للمخاوف الاقتصادية التي تزيد من قلقهم على فرص ابنائهم في النجاح.
وقالت شيفرين الاستاذ المساعد في علم النفس "تتوقع ان يكون الاباء الذين لديهم ابناء صغار هم الاكثر حرصا لكن المشكلة ان هؤلاء الابناء كبار بما يكفي للاعتناء بانفسهم ولا يكف اباؤهم عن الاهتمام بهم".
وأضافت "ان تجد اباء يهتمون بشكل مكثف بحياة ابنائهم في سن الجامعة ... أمر جديد وآخذ في التزايد. هذا لا يسمح بالاستقلالية وفرصة التعلم من الاخطاء".
واعتمدت الدراسة التي نشرت في دورية سبرينجر لدراسات الطفل والاسرة الاربعاء على مسح عبر الانترنت لما مجموعه 297 طالبا اميركيا في سن الجامعة.
على صعيد اخر، وجد الباحثون من جامعة أكسفورد ببريطانيا علاقة بين بعض النظم الغذائية غير الصحية وبين الإصابة بالاكتئاب عند البالغين.
وتسبب النظم الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة في زيادة حالات الإصابة بالاكتئاب، لاحتوائها على كثير من الإضافات لحفظ الطعام والتي غالباً ما تفقدها قيمتها الغذائية.
وتساعد بعض العناصر الغذائية على تنشيط الناقلات العصبية في المخ، وبالتالي أي نقص فيها يمكن أن يحدث خللا كيمائيا بالدماغ ويسبب الاكتئاب.
المفضلات