كتب : حسين دعسة
تصوير: محمد القرالة
..ننتبه الى مسار الطريق ونلمح حركة تنحاز الى مدر الصحراء ولفاع السطوة التي تتناوب على الريح مع رمال الصحارى.
كما ان سطوة الغروب ، فرضت على «البل» البحث عن الديار فيما الراعي يلتقط روائح الشيح والبلسم الجنوبي المعطر منذ خير الانباط الاول، فقد تعمد زيت الطرق باثر تلك الابل
العربية الشماء ، وتلك «الصيعرية «منها ، التي غابت وسط ورود الهزيع الاخير للشمس على الطريق، نحو الارض الام.
...
سار صاحبنا ،يتلقى سطوة المغيب ووهج الغياب المؤلم، يرقب تلك الناقة «الدوسرية « اللاهب بريق عينيها على تلك الطريق التي تذكرنا بمراح الجمال العربية : المهرية والساحلية والشرارية والحرة والعمانية والسواكانية ..وغيرها من نفوس الكون.
لشداد والحداجة والمسامة وهناك أنواع مخصصة للنساء مثل الهودج والظلة.» والمهرية والساحلية والشرارية والحرة والعمانية والسودانية)
...
يا لساعة الهودج و تلافيف الظلة، والمحمل المقدس الذي جال الديار الاردنية الحجازية ، واسكن مغيب صورتنا - حضور صحوتنا وجمال تلك النفوس الابية.
المفضلات