المسيحية الصهيونية متهمة بتفجير مقهى هولندي لفقدانها السيطرة على الشارع الاوروبي
وزراء سابقون والاف المسالمين يتظاهرون في هولندا ضد فيلم "الفتنة" المسيء للإسلام
مظاهرة احتجاج ضد فيلم معاد للإسلام في هولندا
رصدت حلمة "رسول الله يوحدنا" التي تمكنت من مخاطبة الشارع الاوروبي والغربي عبر وسائل الاعلام التي يتابعها مظاهرة عارمة في ميدان الدام بالعاصمة الهولندية أمستردام ضد فيلم "الفتنة" المسيء للقرآن لمنتجه عضو البرلمان جريت فيلدرز. وضمت المظاهرة التي نظمتها منظمة "هولندا تعترف بالألوان" المناهضة للعنصرية آلاف الهولنديين والأجانب. كما شارك في الفعالية شخصيات هولندية بارزة منهم وزراء سابقون مثل هانس ديكستيل، وهيدى دانكونا، بجانب 50 شخصية شهيرة من المثقفين والحقوقيين ورجال الدولة المناهضين للعنصرية.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "فيلدرز العنصري"، و"أنت تعرض التعايش السلمي للدمار"، فيما رددوا عبارات مناهضة للعنصرية بكل أنواعها مثل العرق أو الدين أو اللون.
وطالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات قانونية رادعة لمواجهة العنصرية، ووقف الفيلم المثير للفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتقديم فيلدرز للمساءلة القانونية بسبب إثارته العداء في المجتمع الهولندي ضد المسلمين.
وردد المتظاهرون خلف المغني الهولندي فرانك بوين (مطرب البوب الشهير) أغنيته المعروفة ضد العنصرية وقام بترجمتها إلى العربية، وتقول كلماتها "لا أعتقد أو أنظر إلى لونك أبيض أو أسود. أنا أنظر إلى لون قلبك"، ورددت مطربة تونسية بهولندا تدعى ألفة رويشد الأغنية معه، كما رافقت الأغنية فرقة موسيقية معروفة. والأغنية كتبها فرانك منذ 25 عاما إثر مقتل صبى من جزر الأنتيل في أمستردام يدعى كراوين داينمايجر على أيدي مجموعة من الهولنديين العنصريين.
وقامت سلطات الأمن بتأمين المظاهرات عن بعد، حيث انتشر مئات من رجال الأمن والاستخبارات، تحسبا لوقوع أعمال عنف وشغب، غير أن المظاهرة سارت في هدوء. فيما ألقت شخصيات هولندية معروفة كلمات حثت فيها على التعايش السلمي ونبذ الكراهية والعنصرية، ودعت إلى التعبير الهادئ عن حرية الرأي دون عنف أو إساءة للآخرين..
وكان فيلدرز جدد تصريحاته العدائية ضد الإسلام قبل اندلاع المظاهرة بساعات، وادعى أن فيلمه "الفتنة" هو آخر تحذير غربي ضد سيطرة الإسلام على الغرب.
وفى سياق متصل وقعت بمدينة ديلفت الهولندية في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس أول عملية تفجير دمرت مقهى يمتلكه هولندي، وطالت النيران سوبر ماركت مجاورا، فيما تم إخلاء بنايات سكنية فوق المقهى خشية تأثرها بالانفجار والنيران.
وتحوم شبهات بأن الحادث ناتج من عمل إرهابي في المدينة المعروفة باسم مدينة الأمراء. ولم يصب أحد في الحادث، وتم إغلاق الطرق المؤدية للمقهى. وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة ديلفت إن الأسباب التقنية للتفجير غامضة حتى الآن، ويتم فحص آثار المواد المتفجرة التي تسببت في الحادث، بينما ألمحت مصادر أمنية إلى وجود شبهات إرهابية انتقامية وراء تفجير المقهى الذي يضج بالشباب الهولندي، مشيرة إلى إمكانية وجود صلة بين التفجير وغضب المسلمين من إهانة القرآن في فيلم "الفتنة". فيما تشير ترجيحات اخرى الى ان المتطرفين الهولنديين " المسيحيين المتصهينيين" يقفون خلف هذا الحادث بهدف كبح جماح تعاطف المسالمين الهولندين مع المسلمين وتاييد الاساءات التي يمارسها ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه المسلمين.
وفي سياق متصل، قرر قادة مجموعة من المنظمات الإسلامية والكنسية الكبرى في هولندا، القيام بزيارة إلى مصر للقاء شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي، وتوضيح رفض القيادات المسيحية بجانب المسلمة لفيلم الفتنة، ومحاولة الحد من الأضرار التي ستنجم عنه. وصرح المتحدث الرسمي باسم مجموعة الاتصال الإسلامي بالحكومة الهولندية "بأن هدف الزيارة التأكيد على أن المسلمين يعيشون مع الهولنديين المسيحيين في وئام، وأن الفيلم يعطي صورة خاطئة عن هولندا وحرية الأديان والعقيدة بها".
كما أعلن الاتحاد الإسلامي الهولندي عن إقامته دعوى قضائية عاجلة ضد فيلدرز، طلب خلالها قيام المحكمة بمشاهدة الفيلم قبل عرضه، وفي حال التأكد من إساءته للدين الإسلامي، يتم حظره ومصادرة نسخه، وستنظر المحكمة القضية يوم 28 مارس الجاري.
وفى سياق متصل ارتفع عدد توقيعات الهولنديين الرافضين للفيلم إلى أكثر من 9 آلاف شخص منذ إطلاق موقع "فيلدرز ليس هولندا" وهو الموقع الرافض لفيلم الفتنة، ويحمل الموقع عنوان: www.wildersisnotholland.nl
وفي كوبنهاجن، شكك رئيس القسم الثقافي لصحيفة "يولاند بوسطن" فليمنغ روس الذي كان وراء الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، في تهديدات أسامة بن لادن للدنمارك والغرب بشكل عام. وقال إن التسجيل ربما يكون قديماً، لأنه تغافل منتج الفيلم المسيء للقرآن وركز فقط على الدنمارك والرسوم.
المصدر : الحقيقة الدولية - خاص | 23.3.2008 |
المفضلات