قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، يوم الخميس، إن "على الجامعة العربية تقييم ما اذا كان على بعثة مراقبيها في سوريا الاستمرار في مهمتها"، متهمة في الوقت ذاته "الجيش بإطلاق النار على متظاهرين سلميين حاولوا الوصول إلى أعضاء البعثة"، مستندة في اتهامها على شهادات لأفراد فروا من سورية إلى تركيا.
وطالبت المنظمة الجامعة العربية "بالإعلان بشكل عام عن ما توصلت إليه وتقرير ما إذا كانت ستواصل بعثة المراقبين عملها بسوريا؛ في ظل عدم توقف العنف بحسب".
وتتعرض بعثة المراقبين العرب إلى سورية، لانتقادات من أطراف معارضة إضافة إلى جهات عربية وغربية بسبب استمرار توارد أنباء عن سقوط قتلى في أحداث عنف في البلاد.
وقالت المنظمة إن "متظاهرين اثنين جرحا في جسر الشغور بريف ادلب فرا الى جنوب تركيا وابلغا المنظمة بان عسكريين منعوهم من الوصول الى بعثة مراقبي الجامعة العربية امس الاول الثلاثاء وأوضحا انه بعد ان رفض المتظاهرون فض التظاهرة قام العسكريون باطلاق النار على الحشود الامر الذي ادى الى جرح ما لايقل عن تسعة متظاهرين".
وكان آلاف فروا إلى تركيا من بلداتهم المتاخمة للحدود المشتركة في أعقاب تصاعد أعمال العنف والاضطرابات في مناطق متعددة من سوريا التي تشهد موجة مظاهرات واحتجاجات منذ أشهر، وعاد الكثير منهم، بيد أنه بقي نحو 7500 سوري في تركيا بحسب آخر الإحصاءات.
ونقل البيان الصحفي الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن مديرة الحالات الطارئة في المنظمة ان نيستات قولها إن "مثل هذه الأحداث وارتفاع حصيلة القتلى يظهران بشكل واضح ان وجود المراقبين العرب لم يقدم الكثير لردع السلطات السورية".
وأضافت نيستات "حان الوقت لأن تبلغ الجامعة العربية الحكومة السورية بفشلها الالتزام ببنود الاتفاق"، مضيفة أن "السماح للبعثة بالاستمرار دون جهود فعالة وواضحة لحماية المدنيين سيؤدي فقط إلى المزيد من القتلى".
وسقط ما يقارب الـ400 شخص منذ وصول البعثة إلى سوريا في 26 شهر كانون الأول الماضي، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وبدأت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية مهامها في سورية في 27 كانون الأول الماضي بزيارة مدينة حمص, حيث قام عدد من المراقبين بزيارة أحياء من المدينة, فيما توزعت فرق المراقبين قي وقت لاحق على درعا وحماه وادلب ودمشق وريفها.
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات