إعتدت الأجهزة الأمنية ظهر اليوم الأحد 13 فبراير على تجمع سلمي نظمته شبكة الصحفيين السودانيين أمام مبنى مجلس الصحافة والمطبوعات للمطالبة باطلاق سراح صحفيي صحيفة الميدان . وقامت عناصر الأجهزة الأمنية في الوقت الذي كان مناديب الصحفيين يتفاوضون في المجلس حول قضية اطلاق سراح الصحفيين بإستخدام العنف في نزع اللافتات من الصحفيين، وإعتقال سبعة من الصحفيين والمصورين الصحفين، من بينهم : (حسن بابلونيا مصور صحيفة أجراس الحرية، و محمد مرزوق مصور صحيفة الأخبار، وربيع حامد مصور قناة العربية، بالإضافة الى مصور وكالة الأنباء الفرنسية). وكان جهاز الأمن قد صادر صحيفة (الميدان) الثلاثاء 1 فبراير، ثم حاصر مقرها وصادر إرشيفها وإعتقل إثني عشر من طاقمها الصحفي والإداري الأربعاء 2 فبراير بهدف تعطيلها عن الصدور. وشملت الاعتقالات كل من، كمال كرار، ابراهيم ميرغني، خالد توفيق، فاطمة البشير، فتحية، سليمان وداعة، مهند الدرديري، سامر صلاح الدين، بالإضافة الى محمد رحمة. وتسربت معلومات مؤكدة بأن صحفيي (الميدان) المعتقلين يتعرضون لتعذيب من قبل عناصر جهاز الامن ، في مكتب الامن السياسي بالخرطوم بحري ، خاصة المصمم في الصحيفة خالد توفيق، وكذلك ابراهيم ميرغني الذي يعاني من فشل كلوي ورطوبة حادة وارتفاع في ضغط الدم، ولم يتم عرضه علي طبيب حتي الان. وصرح لـ (حريات) الصحفي والناشط الحقوقي، والمنسق العام لشبكة صحفيون من أجل حقوق الإنسان (جهر) الأستاذ فيصل الباقر مندداً بالإعتداء الوحشي الذي قامت به أجهزة الأمن والشرطة على التجمع السلمي للصحفيين. وقال الأستاذ فيصل الباقر ان الصحفيين مارسوا حقهم الدستوري في التجمع السلمي، الا أن السلطة أبت الا ان تعبر عن ضيقها بالرأي الآخر وحقوق المواطنة في الاعتداء الآثم على المسيرة السلمية. وطالب فيصل الباقر مجلس الصحافة بالقيام بمسئولياته في حماية المهنة والصحفيين وإطلاق سراح المصورين الصحفيين الذين تم اعتقالهم، وصحفيي الميدان والعاملين بها، والصحفي جعفر السبكي المعتقل سابقاً ، كما طالب بإسقاط العقوبة المتبقية على صحفيي رأي الشعب. وأكد أن شبكة (جهر) ظلت متواجدة في صناعة الأحداث، وقد كان، وسيظل، ناشطوها وناشطاتها في قلب الأحداث دوماً. كما حيا شبكة الصحفيين السودانيين مؤكداً التزام (جهر) بالعمل مع كافة المدافعين عن حرية التعبير والصحافة. كما طالب المجتمع الصحفي بالمزيد من الوحدة والتضامن لإنتزاع الحقوق بما فيها الحق في التظيم والتعبير والتظاهر السلمي. واختتم فيصل الباقر قائلاً (إن كل معتقلي احداث 30 يناير والايام التي تلتها هم وقود الثورة القادمة وشرارة انتفاضة الجماهير السودانية ضد نظام القهر والاستبداد وانتهاكات حقوق الانسان).
حريات
المفضلات