الكافيين ..!.
أحد المكونات الموجودة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والكاكاو والشوكولاتة.
ويعتبر من المنبهات التي تولد لدينا شعورا بمزيد من اليقظة أو الطاقة، فالكافيين يوقظ خلايا الدماغ. وهو أيضا من المنشطات التي تؤدي إلى الإدمان، وهذا يعني أنه عندما يحاول أحدنا التوقف عن استعماله، فإنه يصاب بأعراض مزعجة تسمى أعراض الإنسحاب. وهذا فعليا هو سبب الصداع وسرعة الإهتياج والإنفعال العصبي والتعب الذي قد يعاني منه المدمن أو المدمنة على شرب القهوة عندما يتوقف عن شربها.
ويأتي الإعتدال في الكمية المتناولة من الكافيين كأساس على مدى تأثيره في جسمنا، فإذا كنت من محبي القهوة فلا مانع من أن تستقبل نهارك بفنجان فهوة مع مراعاة الإعتدال خلال اليوم، أي شرب 2-3 فناجين قهوة يوميا، فالكافيين من المنبهات، لذلك فإن جرعات كبيرة منه قد تؤدي إلى اهتياج البعض و الأرق والقلق والتوتر أو الصداع لديهم.
وتفيد بعض الدراسات بأن شرب الكثير من الكافيين (مثلا ستة فناجين أو أكثر في اليوم من القهوة الكثيرة الغلي) قد يسارع من ضربات القلب وقد يرفع من ضغط الدم. وقد أكدت الدراسات بأن مادة الكافيين لا تسبب أية أورام سرطانية في المعدة والأمعاء والكبد والثدي كما أنها لا تزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية كما يتم تناقله غبر وسائل البريد الإلكتروني مثلا. وتناول الكافيين لا يسبب مرض القرحة كما هو شائع لدى البعض، ولكن الأشخاص الذين يعانون من القرحة قد ينزعجوا منه عند تناوله.
ولعلنا ندعو إلى توخي الحذر عند تناول أي من منتجات الكافيين مع الأدوية والمكملات الغذائية إذ أن الكافيين قد يتعارض مع عملها، ويؤثر بالتالي على قدرتنا على الإستفادة من الأدوية وامتصاص المكملات الغذائية.
ويعتمد مدى تأثير تناول الكافيين على سرعة إمتصاص الجسم للكافيين والتي تختلف من شخص لآخر، وبحسب الكمية المستهلكة إذ يمكن لخلايا جسمنا أن تمتص الكافيين خلال ربع ساعة إلى ساعة، ويتخلص الجسم من نصف الكمية المستهلكة من الكافيين خلال ثلاث ساعات ولغاية 10-12 ساعة.
ويمكن لجسمنا أن يتكيف مع الكافيين عند تناوله بشكل مستمر، إذ نلاحظ بأن بعض الأشخاص لا يتأثرون بتناول كمية قليلة منه.
المفضلات