أمـل أبـو صبـح - ''إلى شباب وشابات بلدنا الأردن الذي نحب.. نشكركم على ما تقومون به لأجلنا.. فبالرغم من انقطاع التيار الكهربائي.. وأغلب وسائل الاتصال..
إلا أننا شعب جبار ونستطيع متابعتكم.. فنحن نتابعكم ونسمع ما تفعلونه من أجلنا.. مليكاً وحكومة وشعباً.. هذا الموقف الأردني السبّاق دائماً.. لنجدة اخوانهم الفلسطينيين.
أشقاءنا الشباب لا تهزنكم ولا تهزّ من عزيمتكم الظروف التي يمر بها أهلكم في غزة بعد الدعاء لهم بالنصر والتبرعات المستمرة من قبلكم وهذا ليس بغريب عنكم.. ونطالبكم الاستمرار في جهاد الكلمة وهذا الجهاد يتمثل في السؤال والمواساة لأهلكم في غزه الصامدة والمنصورة باذن الله..
تقوم إسرائيل الآن، بالإضافة لما ترتكبه من ابادة وقتل وتهجير جماعي، بتحريك وتشكيل فرق من شباب اسرائيليين مكلفين زرع الخوف في نفوس أبنائنا من نساء وأطفال من خلال الاتصال بهم عبر الهاتف الارضي ويتحدثون معهم بالعبرية والعربية ويقولون لهم نحن من الجيش الاسرائيلي الآن سيتم القصف عليكم وهذا يحدث اثناء تحليق الطائرات الاسرائيلية في اجواء غزة، وبالتالي يحدث خوف وهلع للاطفال والنساء الذي يستقبلون الاتصال فيصيحون من كثرة الرعب والهلع ويخرجون من منازلهم ويفترشون الارصفة المدمرة والشوارع.
وعليه نناشدكم اشقاءنا ان تساعدونا بما يلي: هذه أرقام مفاتيح الاتصال بغزة ورفح قوموا بالاتصال واخبروا من يرد عليكم انكم من الاردن ثم اسألوا عنهم وواسوهم..
وعن آلية الاتصال فهي (مفتاح غزة 00970821) (مفتاح رفح 00970828) بعد ضربكم لأحد المفتاحين اضربوا ستة ارقام عشوائية سيرد عليكم شقيق أو شقيقة، أخ أو أخت أو ابن أو ابنة أو زوجة أو أب لشهيد.. والله لا تعلموا مدى فرحتهم بهذه الاتصالات التي تصل إليهم منكم.. لا تعرفوا مدى سعادتهم عندما يسمعون صوت اخوانهم في الاردن يتفقدون أحوالهم''.
ما سبق كان عبارة عن مختصر لرسائل من شباب وشابات غزة.. التي وصلت لملحق الشباب من خلال اتصالات خاصة قام بها ''الملحق'' مع عدد من الشباب والشابات في غزة.. كانت الاتصالات عبارة عن مناشدات وإشادة بالموقف الأردني المساند دائما لأهل فلسطين.. ففي محاولة من المجتمع الغزي لكسر قضبان العزلة عن العالم، ولأجل التواصل مع بعضهم البعض في ظل تقطيع الأوصال، ليس خارج القطاع فحسب بل وداخله أيضا، بل محاولة لمحاربة سياسات التجهيل والعزل الإسرائيلية المفروضة عليهم، يقوم اغلب الشباب الغزيين.. بمواصلة إجراء الاتصالات مع كل دول العالم.. وبطرق لا يعرفها إلا الغزيون أنفسهم.. فيوصلون أصواتهم ونداءات شعبهم ومعاناتهم..
بالكلمة والصورة..
يقول عمران عبدالله الناصر (20 عاماً) من سكان قطاع غزة.. في اتصاله مع الملحق ''هدفنا بعث رسالة صريحة إلى الشعوب العربية أنه عليكم التصرف بإيجابية أكثر نحو أشقائكم الفلسطينيين، فنحن مستمرون في النضال والمقاومة بكل شيء ولن تنثني عزيمتنا، ولن نتوقف عن نضالنا ضد همجية الآلة العسكرية الاسرائيلية الحاقدة وسننتصر عليهم باذن الله''.
ويضيف الناصر الذي اضطر الأطباء إلى بتر ساقه في مستشفى الشفاء بعد أن استهدفته قذيفة صاروخية من قبل طائرة استطلاع بينما كان يشعل الحطب والإطارات للتعتيم على المقاومين في غزّة- الامر الذي يدل على مدى تلاحم الشعب بالكامل مع المقاومة والدفاع عن رجالاتها بكل الإمكانيات المتاحة وبأصعب الظروف...
إنه يعتبر إصابته وبتر ساقه عملاً بطولياً ونضالياً وواجباً على كل فرد من أهل فلسطين من أجل محاربة هذا العدو الذي لا يرحم أحداً.
ويقول عادل عبدالحق (25 عاماً) من سكان القطاع.. ''إن ما يحدث لنا من تدمير وقتل وابادة واغتصاب لاراضينا لن يؤثر على عزيمتنا بالمضي في طريق المقاومة وصد الاحتلال الذي ينشر الموت والدمار في كل مكان''.
ويضيف ''نحن نفضل أن نحارب المغتصبين بكل الطرق والامكانيات ونستشهد ونحن ندافع عن المقاومة كما حدث مع معظم الشهداء والعائلات التي لاقت وتلاقي حتفها يومياً''.
ويناشد عبدالحق الشباب من خلال ملحق الشباب ''أن يكتبوا رسائل تندد بما تقوم به اسرائيل على المدنيين فى غزة شاجبين حصارها وتجويعها وإرسال خطابات الى العالم عبر الانترنت لتصل للملايين، ومناشدة المجتمع الدولي والعربي والإسلامي التحرك العاجل لإنقاذ القطاع من كارثة إنسانية وبيئية وصحية''.
ويؤكد اسماعيل محمد عبداللطيف (30 عاماً) من سكان قطاع غزة، والذي دمر منزله بالكامل، واستشهد والداه في ثالث يوم منذ بدء القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، عند سقوط صاروخ على منزله بينما كان هو خارج المنزل برفقة شقيقته يحاولان الحصول على الماء لكي يتوضأ به والداهما اللذان وافتهما المنية قبل وصول الماء اليهما ''إن القطاع يعيش أزمة لم يعشها من قبل من انقطاع التيار الكهربائي وقلة الوقود وتعطل الآليات وإغلاق المعابر وتوقف الآبار''.
ويضيف ''أن انقطاع الكهرباء المتواصل على المنازل والمشافي والمؤسسات في مناحي الحياة ينذر بكارثة إنسانية وصحية قد تحصد آلاف الأرواح من المرضى والمسنين والأطفال والنساء''.
المفضلات