تعتبر الإصابة بالزكام والبرد في فصل الشتاء أمراً اعتياداً، إلا أنه أمر يثير القلق لدى الأهل ويسبب لهم الإرباك، خاصة إذا كانوا آباء جدد لا خبرة لديهم بكيفية التعامل مع إصابة الطفل بالزكام؛ فالرضيع لا يستطيع أن يعبر عن شعوره بالانزعاج والمرض إلا ببكائه الدائم. بداية، لا بد من معرفة أن جهاز المناعة لدى الطفل الرضيع يكون في مرحلة النمو ويعمل بنسبة 60%، لذا ينبغي مراعاة عدم ملامسته أو تقبيله من قبل الكبار المصابين بالزكام، كما يجب غسل اليدين جيداً قبل لمسه، حتى وإن لم تكن مصاباً فلربما صافحت شخصاً آخر مصاباً، فهذا سبب كفيل بنقل العدوى للرضيع. يضاف إلى ما سبق، أن التدخين في محيط الطفل الرضيع يضعف المناعة في الغشاء المخاطي له، كما أنه يؤدي إلى طول مدة الإصابة في حال أصيب الطفل بالزكام. تتلخص أعراض الزكام لدى الطفل الرضيع، بألم في البلعوم وسيلان الأنف وانسداده والعطاس والسعال وارتفاع درجة الحرارة ونقص الشهية. ويمكن اتباع عدد من الخطوات البسيطة التي تساعد على حماية الطفل الرضيع من الزكام والوقاية منه، تطبيقاً لمقولة "الوقاية خير من العلاج"، أهمها: - الحرص على عدم اقتراب الأشخاص المصابين بالزكام من الطفل. - ابعاد الرضيع عن المدخنين، وضرورة عدم التدخين في المكان المتواجد به الطفل. - تدفئة الطفل الرضيع جيداً في الطقس البارد. وفي حال إصابة الطفل بالزكام، وبدء الأعراض السابقة بالظهور عليه، ينبغي الذهاب للطبيب، فهو من يستطيع تحديد العلاج الصحيح للطفل بناء على عمره، والخطوات التالية تركز على التخفيف من أعراض زكام الطفل الرضيع لعلاجه؛ فهو من الأمراض التي تأخذ وقتاً للشفاء يتراوح من 3-10 أيام: - المحلول الملحي: ينبغي على الآباء والأمهات الاحتفاظ به بشكل دائم، ليستخدم كغسول للأنف عند إصابة الرضيع بالزكام. - الفازلين: وضع الفازلين على أنف الطفل من الخارج يخفف من جفاف الأنف. - الاستحمام: يساعد على تخفيف الآم العضلات عند الطفل، وذلك بعكس السائد بضرورة تجنب الحمام للطفل في البرد. -الرضاعة الطبيعية: يجب أن تحرض الأمهات على إرضاع أبنائهن أكثر من مرة في اليوم؛ فحليبها يحتوي على مضادات للأمراض تساعد الرضيع على مقاومة الزكام. - أخيراً، إبقاء الطفل الرضيع بوضعية عامودية؛ حتى لا يختنق بسبب المخاط المصاحب للزكام.
المفضلات