حصل دواء اكلاستا Aclasta (زلدرونك اسيد 5 ملغ) لعلاج هشاشة العظام على موافقة المؤسسة العامة للغذاء والدواء للتسجيل في المملكة، كأول علاج يعطى بجرعة سنوية واحدة لعلاج ترقق وهشاشة العظام، واعلن عن اطلاق العلاج من خلال الندوة التي عقدتها شركة نوفارتيس في عمان.
وقد حصل علاج اكلاستا على موافقة اكثر من 50 دولة بمختلف انحاء العالم، بما فيها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا، لاستخدامه في علاج مرض بهجت، وهو اضطراب مزمن يسبب نمواً غير طبيعي للعظام، وعلاج ترقق او هشاشة العظام المصاحبة لانقطاع الطمث، ويعتبر اكلاستا خطوة هامة نحو الأمام بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من مرض هشاشة العظام، فحقنة وريدية واحدة لمدة 15 دقيقة مرة سنوياً تمكن المرضى من الحصول على علاج كامل لمدة سنة.
يعتبر مرض ترقق العظام من اكثر العظام الايضية شيوعاً، وهو يسبب زيادة مطردة في هشاشة العظام، مما يؤدي الى زيادة خطر الكسور، لا سيما في العمود الفقري والمعصم والورك والحوض والذراع. ويقدر ان واحدة من كل اثنتين من النساء فوق سن ال 50 ستعاني في حياتها من كسر في العظم نتيجة لهشاشة العظام، الامر الذي ينعكس على زيادة في نسبة الوفيات والاصابات وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.
وتبعاً لما قاله د. اريك فنك ايركسن الذي كان ضيفاً ومتحدثاً في الندوة، فان العلاجات المتوفرة حالياً لمرض هشاشة العظام تؤخذ عن طريق الفم بجرعة يومية او اسبوعية او شهرية، وغالباً ما يجد المرضى صعوبة في اتباع تعليمات العلاج بدقة، واضاف د. ايركسن وهو استاذ الطب الباطني والغدد الصماء، ورئيس قسم مستشفى جامعة اكر بأوسلو - النرويج، ان اكلاستا وبجرعة واحدة يوفر علاجاً لسنة كاملة، ويساعد على الحماية من اثار مرض هشاشة العظام وخطر الكسور الذي يهدد الحياة، كما ان المرضى يمكنهم استبدال علاجاتهم الفموية الحالية ب اكلاستا بأمان كامل.
واستناداً الى استعراض واسع النطاق للبيانات والدراسات السريرية لمرضى هشاشة العظام والتي تضمنت بيانات عن 7700 امرأة يعانين من كسر محورية ونشرت النتائج مؤخراً في مجلة نيو انجلاند الطبية، تبين ان استخدام اكلاستا ادى الى انخفاض نسبته 70% من الكسر الفقري لدى النساء مقارنة مع عدم اخذ العلاج، في حين ان مخاطر كسور الحوض - التي غالباً ما ترتبط بالوفاة عند كبار السن - انخفضت بمقدار 41% مقارنة بمن لم يتناولوا العقار. وقد اظهرت الدراسة ولأول مرة ان علاجاً واحداً يعمل على توفير الحماية من جميع انواع كسور الهشاشة في مختلف المواقع الرئيسية (العمود الفقري، والحوض وغيرها من الكسور).
وينتمي اكلاستا الى فئة من العقاقير التي يطلق عليها bisphosphonates، والتي تعتبر علاجاً معتمداً لمرضى هشاشة العظام ومرض بهجت ويعمل اكلاستا من خلال ارتباطه بالعظام لوقف الانهيار المفرط واعادة التوازن الطبيعي للجسم والعظام في عملية اعادة البناء.
دراسة اردنية عن ترقق العظام.
تشير الارقام الى ان واحدة من كل ثلاث نساء عرضة للاصابة بترقق العظام في حياتها، وان 83% من نساء الاردن يعانين من نقص مستوى فيتامين (د) في الجسم، الذي يؤدي الى ضعف امتصاص الكالسيوم من الطعام وزيادة فقدانه من العظم، مما يعني اصابة العظم بالترقق وبالتالي زيادة خطر الاصابة بالكسور.
وفي هذا الاطار تجري حالياً دراسة لاحصاء كسور الورك (الحوض) الناتجة عن هشاشة (ترقق) العظم في الاردن وتقوم على هذه الدراسة الجمعية الاردنية للوقاية من ترقق العظم الخيرية، والجدير بالذكر ان الجمعية تأسست عام 1998 وتترأسها فخرياً سمو الاميرة ثروت الحسن المعظمة كما تعمل الجمعية تحت مظلة المؤسسة الدولية لترقق العظم التي ترأسها (جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة).
والهدف من هذه الدراسة هو توفير ولأول مرة قاعدة معلوماتية عن عدد كسور الورك التي تسببها هشاشة تستند اليها الهيئات المعنية بهذا الشأن لتقدير حجم المشكلة والنفقات المتعلقة بهذه الكسور.
ولهذه الدراسة عدد كبير من الايجابيات منها ان الباحثين في الدراسة يريدون ان يقدموا الصورة الحقيقية لحجم الكسور في الورك الناتجة عن ترقق العظم ومدى تأثيرها على الافراد والمجتمع مادياً وصحياً واجتماعياً، وبالتالي سوف يحاول الباحثون مقارنة نتائج هذه الدراسة عند اكتمالها بالنتائج التي ظهرت او سوف تظهر في البلاد الاخرى سواء في منطقتنا العربية او في العالم.
تشمل الدراسة جميع مناطق المملكة الاردنية الهاشمية دون استثناء وهذا ما يميز هذه الدراسة من حيث شموليتها ودقتها، خاصة وانها سوف تشمل كلا القطاعين العام والخاص في الحقل الطبي بما فيها جميع مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص التي تستقبل حالات كسور الورك بلا استثناء.
وقد تم التعاون (وسوف يستمر) مع الاستاذ الدكتور جون كانيس، Prof. Kanis قبل واثناء اجراء هذه الدراسة، والدكتور كانيس من اشهر الباحثين على المستوى العالمي في مجال ترقق العظام وقد اصبح حديثاً رئيساً للمنظمة العالمية لترقق العظام.
ومن المفترض ان تنتهي هذه الدراسة في 31/1/2009 حيث يتم تجميع المعلومات الخاصة بكسور الورك، بعد ذلك تأتي مرحلة تدقيق اخرى تتلوها مرحلة التحليل العلمي الدقيق لنتائج هذه الدراسة الشاملة تمهيداً لنشرها.
ما هو ترقق العظام؟
ترقق العظام مرض تصبح معه العظام هشة عرضة للكسر بسهولة أكبر من العظام في الأوضاع العادية، إلى درجة أن الارتطام أو السقوط البسيط يمكن أن يؤدي إلى كسر خطير. يصاب نصف جميع النساء وثلث الرجال فوق سن 60 عاما في أستراليا بكسر نتيجة ترقق العظام.
ويتم تشخيص ترقق العظام من خلال التاريخ الطبي للشخص وعوالم الخطر عنده يمكن الاستعانة بصور الاشعة السينية، كما إن أحد أهم فحوص تشخيص ترقق العظام هو استقصاء كثافة العظم. يظهر هذا الاستقصاء إذا كان الانسان مصابا بترقق العظام ومدى شدته ويساعد على التكهن بمدى إمكانية الاصابة به.
ويجري هذا الفحص عادة لكل من:.
- كانت عوامل خطر الإصابة بترقق العظام مرتفعة لديه.
- كانت لديه أعراض تدل على أنه قد يكون مصابا بترقق العظام، مثلا خسارة الارتفاع (الحدبة) في العمود الفقري، كسر ناجم عن حادث بسيط.
- تم تشخيص إصابة بترقق العظام.
- كان قد أصبت بكسر أو أكثر نتيجة ترقق العظام.
- كأخذ الكورتيزون يومياً لأكثر من ثلاثة شهور.
- دون سن 45 وكانت دورتها الشهرية متوقفة منذ ستة أشهر نتيجة انخفاض مستويات هرمون الأستروجن
- كان مصا باً بمرض مزمن في الكلية والكبد.
- كان مصاباً بداء المفاصل الروماتيزمي.
المفضلات