كتبت- ريحان الروابدة-لم تقتصر التجاوزات في المدارس الحكومية على الذكور، بل بدأت الظاهرة تأخذ منحى جديد بدخولها عالم الاناث، ما يبعث القلق لدى اولياء الامور خاصة والمجتمع بشكل عام.
تتنوع هذه التجاوزات بين التسيب والهروب من المدرسة اضافة الى التدخين ليصل بعضها الى حمل الاسلحة البيضاء داخل حرم المدرسة.
تثير مدرسة حكومية للاناث في منطقة خلدا امتعاض اولياء أمور طالبات وسكان المنطقة - التقتهم الرأي- بسبب ما آلت اليه الأوضاع في المدارس الحكومية.
فالمدرسة التي تقع بالقرب من مدرسة أخرى للبنين، تلحظ التقاء المراهقين خفية في الشوارع وفي الزقاق بعد انتهاء الدوام المدرسي، ما يتسبب بإزعاج للسكان كونهم يشغلون الكراجات
ويستثيرون الناس بتلك اللقاءات.
يقول احد سكان البنايات المجاورة للمدرسة ان عددا من الطالبات ينتظرن ساعات في الشوارع المحيطة للمدرسة وفي كراج العمارات القريبة منها قبل مغادرتهن لبيوتهن دون أي متابعة من إدارة المدرسة، الامر الذي دعاهم للتوجه الى مديرة المدرسة لمحاولة ايجاد الحلول.
ويضيف القاطن لهذا المنزل المكون من طوابق أن شكواهم لمديرة المدرسة لم تجد أي نتيجة اذ ان المديرة اكدت ان لا علاقة لها بالطالبات خارج اسوار المدرسة، وان ما يحصل ليس من مسؤوليتها.
ويتساءل بعض اولياء الامور عن خروج الطالبات بعد الحصة الخامسة من المدرسة وعودتهن لها قبل انتهاء الدوام بقليل دون أي حسيب او رقيب، الامر الذي استفز مديرة المدرسة وهددت الطالبات بالفصل والنقل الى مدارس اخرى.
وفي هذا الصدد، تقول والدة احدى الطالبات ان التسيب في هذه الدرسة لم يقتصر فقط خارج الاسوار ،بل حتى في داخل المدرسة اذ ان هناك عددا من الطالبات يمارسن عادة التدخين بالاضافة الى حمل الاسلحة البيضاء.
اللافت في الامر أن على ابواب المدارس الحكومية يجب ان يكون هناك حارس لزيادة الانضباط الا انه خلال فترة متابعة المدرسة من قبل (الراي) لم يشاهد الحارس ابدا على ابوابها او بالقرب من اسوارها أو حتى معلمة مناوبة تساعد الطالبات في عبور الشارع ان احتاج الامر.
وخلال المتابعة التي دامت اكثر من اسبوع، قامت مديرة المدرسة بعدها بمحاولات لإعادة ضبط الطالبات عن طريق الاذاعة المدرسية اذ انها منعت الطالبات من المغادرة قبل انتهاء الحصة السادسة بالاضافه الى اغلاق بوابة المدرسة وحجز الطالبات داخل اسوارها لمنع حدوث اي تجاوزات.
في موازاة ذلك يؤكد أمين عام وزارة التربية والتعليم سطام عواد انه سيتم متابعة المدرسة للتأكد من التجاوزات واخذ الاجراءات اللازمة اتجاه المدرسة.
ويقول انه سيتم توجيه كتاب لمتصرف لواء الجامعه الاردنيه للتعاون على توفير سيارة شرطة على باب المدرسة لزيادة الامن والنظام.
يتساءل مراقبون من المسؤول عن مثل هذه الاوضاع :بيئة مدرسية غير آمنه ، وفتيات يستقطبن الى أدراج الهاوية بعيدا عن الرقابة، وانضباط معدوم، وضعف ادارة؟
المفضلات