شكوى دولية من وقاحة السياح الإسرائيليين
في الصين يسرقون الطعام وفي الأردن لا يدفعون رسوم الدخول إلى البتراء وينامون في الحدائق
ليس سرا انّ السائح الإسرائيلي يواجه رفضا كبيرا في العديد من بلدان العالم، بسبب سلوكياته التي يبديها داخل الفنادق، كسرقة أدوات التنظيف وهو ما وقع ببعض الفنادق التركية والقبرصية. كما حصل ذلك في احد فنادق البحرين لدى زيارة وفد إسرائيلي, بحسب جريدة القدس اللندنية.
ففي الفترة الأخيرة اظهر الإسرائيليون سلوكا لا يقل فوضوية وهو الاستحواذ على المأكولات من داخل الفنادق، أي ان النزيل منهم حينما يدخل مطعم الفندق حيث ينزل، وحينما يتناول طعام الغداء مثلا، فانه يأخذ معه المزيد لخارج المطعم، سواء لغرفته أو لخارج الفندق لكي لا يحتاج مستقبلا لدخول المطعم مرة أخرى.
وكتبت صحيفة 'يديعوت احرونوت'، الإسرائيلية انّ مجموعة من السياح الإسرائيليين فوجئت عندما دخلت قاعة الطعام التابعة لفندق بلازا في غيفليين جنوب الصين بوجود يافطة باللغة العبرية تطالب السياح الإسرائيليين بعدم إخراج الطعام من قاعة الأكل. وقال مدير الفندق لبعض أعضاء المجموعة الذين طلبوا تفسيرا لوجود هذه اليافطة الخاصة بهم 'انّ السياح الإسرائيليين الذين يصلون الفندق ضمن رحلات منظمة يعدون لأنفسهم عددا كبيرا من الساندويشات تكفيهم طيلة اليوم مستغلين الطعام المقدم في القاعة، الأمر الذي لم نشاهد مثله لدى مجموعات سياحية أخرى'، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا انّ هذه الظاهرة محصورة فقط في السياح الإسرائيليين، وحين يحضر باقي نزلاء الفندق لتناول الطعام لا يجدون سوى أطباق فارغة بعد انتهاء السياح الإسرائيليين من تناول طعامهم وإعداد الساندويشات، لذلك كانت اليافطة باللغة العبرية فقط. ونقلت الصحيفة عن احد السياح الإسرائيليين قوله انّه شعر بالخزي والعار حين شاهد اليافطة، لافتا إلى انّه لا يعرف لماذا يترك السائح الإسرائيلي في كل موقع يصل إليه توقيع السائح القبيح لانّه لا يستطيع التصرف مثل بقية السياح.
ولكنّ الصحيفة الإسرائيلية كشفت النقاب عن انّ ما أسمته بالوقاحة الإسرائيلية وصلت إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بعد ان جالت وصالت في العــديد من الدول البعيدة، على حد تعبيرها.
وتحت عنوان الوقاحة الإسرائيلية قالت 'يديعوت احرونوت' انّ اجتماعا خاصا عقد في وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل عدة أيام بعد ان تلقت السفارة الإسرائيلية في عمّان شكاوى من السلطات الرسمية في المملكة حول التجاوزات التي يقوم بها السياح من اسرائيل. وشارك في الاجتماع أيضا سفير تل أبيب في المملكة يعقوب روزين، ومدير قسم الأردن في الخارجية يردين طوفيا، وأيضا ممثلون عن وزارة السياحة الإسرائيلية وما تُسمى بهيئة مكافحة الإرهاب.
وزادت الصحيفة قائلة انّ الكثير من الأعمال التي يقوم السائح الإسرائيلي بتنفيذها خلال زيارته للأردن بدأت تغضب السلطات الأردنية التي سارعت إلى تقديم الشكاوى الرسمية لإسرائيل.
فعلى سبيل المثال، أشارت الصحيفة إلى انّ السياح الإسرائيليين ابتكروا طريقة جديدة للالتفاف على القانون الأردني الذي يُلزم السياح بأن يكون معهم مرافق أردني خلال الزيارة إذا كان عددهم يفوق الستة.
وأكدت الصحيفة ان السياح يقومون بدخول الأردن فردا فردا وبعد الوصول إلى المكان المتفق عليه تجتمع الفرقة وتقوم بزيارة المملكة بطرق تتعارض مع القانون الأردني. علاوة على ذلك، فانّ السياح من اسرائيل يقومون بالسفر إلى الحدود السعودية الأردنية، ويخاطرون بأرواحهم لأنهم يقتربون أكثر من اللازم إلى المناطق الحساسة هناك، والتي توجد فيها قواعد عسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش المجتمعون في الخارجية الإسرائيلية عدم قيام السياح من الدولة العبرية بدفع رسوم الدخول إلى مدينة البتراء الأردنية التاريخية والذي يصل إلى 25 دينارا أردنيا. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انّ السياح يقومون بالنوم في الحدائق الــــعامة وفي المحميات الطبيعية للتخلص من دفع رسوم الدخول إلى الفنادق. كما أنهم يقومون بمعاملة أفراد الأمن الأردني بصورة غير لائقة. إلا انّ القشة التي قصمت ظهر البعير كانت عندما لدغ عقرب سائحة إسرائيلية، فقـــام رجال الأمن الأردنيون بنقلها من المكان إلى اقرب مستشفى عسكري، وبعد الوصول رفضت السائحة الإسرائيلية تلقي العلاج من الأطباء الأردنيين لأنها لا تثق بهم، الأمر الذي اغضب الأطباء والسلطات في المملكة الهاشمية.
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري - 4.11.2008
المفضلات